باكستان تستبدل الدولار بالعملة المحلية في المعاملات التجارية مع أفغانستان
أعلنت السلطات الباكستانية، أنها ستتعامل بالعملة المحلية “روبية”، في المبادلات التجارية مع أفغانستان، بدلا من الدولار الأميركي، في خطوة قد تعزز من حجم التجارة بين البلدين.
وقال بيان صدر عن وزارة المالية، إن وزير المالية الباكستاني، شوكت فياض ترين، أكد أن “باكستان قررت التعامل التجاري مع أفغانستان بالعملة الباكستانية المحلية بدلا من الدولار الأميركي”.
وأضاف أن “أفغانستان تعاني من قلة العملة الأجنبية بسبب تجميد ممتلكاتها لدى المؤسسات الدولية المانحة وخاصة صندوق النقد والبنك الدوليين”.
وكان المبعوث الباكستاني الخاص إلى أفغانستان، محمد صديق، أعلن أمس الأربعاء، أن باكستان قررت إرسال ثلاث طائرات محملة بمساعدات إنسانية إلى أفغانستان.
وكتب صديق على تويتر “قررت باكستان إرسال مساعدات إنسانية إلى الشعب الأفغاني، تشمل مواد غذائية وأدوية. ستتوجه ثلاثة [طائرات لوكهيد] سي-130 إلى أفغانستان. بعد وصول الدفعة الأولى عن طريق الجو، ستتواصل المساعدات عن طريق البر”.
وأشار إلى أن “الحكومة الباكستانية ستواصل بذل قصارى جهدها لمساعدة الأشقاء الأفغان في الظروف الصعبة الحالية”.
وأضاف أن “باكستان تحث المجتمع الدولي على القيام بدوره في مساعدة الشعب الأفغاني لتفادي أزمة إنسانية محتملة”.
هذا وأعلنت حركة طالبان الثلاثاء، تشكيل حكومة مؤقتة، وكشف الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، عن عدد كبير من أعضائها وبينهم 17 شخصا من بين 33 على قائمة العقوبات الدولية.
ويترأس الملا حسن أخوند، أحد مساعدي مؤسس الحركة، الراحل الملا عمر، الحكومة الجديدة في أفغانستان، ويشغل سراج الدين حقاني، نجل مؤسس شبكة حقاني، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، منصب وزير الداخلية.
وأضاف، أن محمد يعقوب مجاهد سيتولى منصب وزير الدفاع، بينما سيشغل أمير خان متقي، منصب وزير الخارجية بالوكالة، فيما سيتولى نجيب الله حقاني منصب وزير الاستخبارات.
ووفقا لمجاهد، سيتولى الملا هدايت الله بدري، منصب وزير المالية، والملا خيرالله خيرخوا، سيكون وزيراً للثقافة والإعلام، وقاري دين محمد حنيف، وزيراً للاقتصاد، والمولوي عبد الحكيم شرعي، وزيراً للعدل، ونور الله نوري، وزيرًا للقبائل والحدود. كما أعلن مجاهد، تعيين محمد إدريس، رئيساً جديداً للبنك المركزي.
وأكد المجتمع الدولي لحركة طالبان [المحظورة في روسيا] أن مفتاح السلام والتنمية هو حكومة شاملة تدعم تعهدات الحركة بنهج أكثر تصالحية وتُعنى بحقوق الإنسان بعد فترتها السابقة في السلطة من 1996 إلى 2001 والتي اتسمت بالعنف وقمع النساء.
وتتركز أنظار العالم على أفغانستان في ترقب حذر لما ستكون عليه الأحوال بعد استيلاء الحركة المتشددة على الحكم في أفغانستان بعد الانسحاب الغربي من هذا البلد.
وبنهاية يوم 31 أغسطس الماضي، استولت حركة طالبان على مطار كابول كاملا بعد ساعات من إقلاع آخر طائرة عسكرية أميركية منه وخروج القوات الأجنبية نهائيا من أفغانستان، ليعقبه احتفال مسلحي الحركة بهذا الانسحاب معبرين عن فرحتهم بعودة “النظام الإسلامي”.