أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف التزام بلاده الراسخ بدعم وتعزيز جهود الوساطة، معتبرًا إياها مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي، خاصة في ظل تزايد النزاعات وتفاقم الأزمات الإقليمية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء الوساطة، والذي عُقد تحت عنوان: “إعادة تأكيد التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في مجال الوساطة.”
وأوضح آصف أن الوساطة تُمثّل إحدى الأدوات الحيوية التي نصّ عليها ميثاق الأمم المتحدة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى الوساطة لا يجب أن يكون خيارًا ثانويًا، بل مسارًا استراتيجيًا لإنهاء الصراعات.
وأضاف أن باكستان لا تنظر إلى الوساطة كمجرد مبدأ، بل كهدف واقعي وضروري، خصوصًا في منطقة جنوب آسيا التي تشهد صراعات متجذرة، أبرزها النزاع حول جامو وكشمير، والذي وصفه بأنه من أقدم القضايا المطروحة أمام مجلس الأمن الدولي.
وشدد الوزير على ضرورة تعزيز التنسيق المؤسسي بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لضمان فاعلية جهود الوساطة، وتفادي تكرار الفشل في التعامل مع النزاعات المستمرة.
واختتم آصف بالتأكيد على أن باكستان ستواصل الاضطلاع بدورها الإيجابي كداعم لجهود الوساطة، من أجل تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
