«دويتشه فيله» تكشف التمييز والعنصرية التي يتعرض لها المسلمون في الهند

2024-06-16

سلط فيلم وثائقي خاص صدر مؤخرا عن «دويتشه فيله» (DW) -إذاعة صوت ألمانيا- الضوء على القضايا المستمرة للتمييز والعنف والتهميش من قبل المسلمين في ظل حكومة مودي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا.

يتعمق الفيلم الوثائقي في وجهات النظر التاريخية، ويسلط الضوء على أنه منذ تقسيم شبه القارة الهندية، غالبا ما يتعرض المسلمون في الهند للمشاعر الهندوسية المتطرفة.

وتؤكد الرواية على الفشل المنتشر في الاعتراف بالمسلمين كمواطنين كاملي الحقوق، مستشهدة بالعديد من حالات العنف الطائفي وحتى مزاعم الإبادة الجماعية.

ومن النقاط المحورية في الفيلم الوثائقي الأحداث المأساوية التي وقعت في عام 2002 في ولاية غوجارات،

حيث ارتكب متطرفون هندوس مذبحة أودت بحياة العديد من المسلمين في جمعية غولبرغ للإسكان في أحمد أباد.

يروي الناجون من الهجوم الوحشي، بمن فيهم أفراد عائلة باثان، تجارب مروعة من الخسارة والصدمة،

ويصفون بوضوح كيف أحرق أحباؤهم أحياء بشكل مأساوي وسط أعمال العنف.

تم فحص دور ناريندرا مودي ، رئيس وزراء ولاية غوجارات آنذاك ورئيس وزراء الهند الآن ، خلال مذبحة عام 2002 بشكل نقدي.

يعرض الفيلم الوثائقي مزاعم بأن العنف وقع بدعم ضمني من حكومة الولاية تحت قيادة مودي، وهو ادعاء تدعمه تقارير استقصائية مختلفة.

تؤكد التطورات الأخيرة في عهد مودي كرئيس للوزراء على المخاوف التي أثيرت في الفيلم الوثائقي.

أدى بناء معبد رام في موقع مسجد بابري المدمر في أيوديا، إلى جانب التعديلات على قوانين الجنسية

التي يجادل النقاد بأنها تؤثر بشكل غير متناسب على المسلمين، إلى تكثيف المخاوف داخل المجتمع.

كما يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على التدقيق الدولي في معاملة الهند للمسلمين.

وأصدرت منظمات مثل منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة تحذيرات..

وأعربت عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز ضد المسلمين في ظل إدارة مودي.

ومع اختتام الفيلم الوثائقي،

لا تزال هناك أسئلة حول مستقبل المسلمين في الهند تحت قيادة مودي واستجابة المجتمع الدولي لهذه القضايا المستمرة.

يتحدى السرد ما إذا كانت محنة المسلمين ستستمر في الظهور بظلالها على الخطاب السياسي والسياسات التي تؤدي إلى تفاقم الانقسام والتهميش.