سلايدرطريق الحرير

وزير التخطيط الباكستاني يقترح تشكيل كادر للخدمة التنفيذية يحسن فعالية المؤسسات

اقترح وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال يوم الثلاثاء إنشاء كادر جديد للخدمة التنفيذية يسمح للضباط في منتصف حياتهم المهنية بالخدمة في المجالات التي تتوافق مع خبرتهم واهتماماتهم،

مما يحسن فعالية المؤسسات والرضا الوظيفي.

واقترح ذلك أثناء رئاسته المشتركة لاجتماع بشأن إصلاحات الخدمة المدنية مع وزير تغير المناخ مصدق مالك، بحسب بيان صحفي.

وحضر الاجتماع عويس منظور سومرا، بالإضافة إلى وزراء من وزارات المالية والداخلية والخارجية والاتصالات ومجلس الوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين.

كما استعرض الاجتماع التقدم المحرز في تنفيذ التوجيهات السابقة بشأن إصلاح الخدمة المدنية وتقييم الخطوات المتخذة حتى الآن.

وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد أحسن إقبال أن الاعتماد المفرط في باكستان على اللغة الإنجليزية كمؤشر على الكفاءة أدى إلى تهميش غالبية السكان.

وأشار إلى أنه لم يتمكن أي بلد في العالم من تحقيق التنمية فقط بسبب إتقان اللغة الإنجليزية،

ومع ذلك فإن هذا النظام القائم على اللغة في باكستان أعاق ما يقرب من 90 في المائة من مواطنيها.

وأكد أن التقدم الحقيقي يتطلب تقدير المعرفة والمهارات والكفاءة المهنية على مجرد الكفاءة اللغوية،

مضيفًا أنه يجب خلق فرص متساوية للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم اللغوية، لإطلاق العنان للإمكانات الحقيقية لرأس المال البشري في باكستان.

وأعرب مصدق مالك عن هذه المخاوف وأشار إلى وجود فجوة حرجة داخل وزارته.

وأشار إلى أن وزارة تغير المناخ لا تملك حاليا ضباطا ذوي خلفيات أكاديمية أو مهنية ذات صلة بالعلوم البيئية.

وتساءل كيف يمكن لوزارة أن تعمل بفعالية دون معرفة المجال، وشدد على الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية للخبرة الفنية في أدوار الخدمة العامة،

مؤكدا أن المهارة الحقيقية والمضمون ليست اللغة هي التي تقود النتائج.

غياب خطط العمل السنوية لدى الأمناء

وفي معرض مشاركته بملاحظاته الأوسع، أشار مصدق مالك إلى أنه على الرغم من خدمته في خمس وزارات مختلفة،

فإنه لم يصادف حتى الآن أي وزارة ذات خطة عمل محددة جيدًا أو نتائج قابلة للقياس.

وانتقد غياب خطط العمل السنوية لدى الأمناء،

مشيرا إلى أنه بدون مثل هذه الأطر يصبح تقييم المدخلات والمخرجات مستحيلا.

وخلص إلى أن الإصلاحات التي لا تهدف بشكل مباشر إلى تحسين الأداء هي إصلاحات لا معنى لها بطبيعتها.

واتفق الوزيران على أن الخطاب بشأن إصلاحات الخدمة المدنية يجب أن يتجاوز الآن مناقشات السياسات

وأن يؤدي إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتعزيز الكفاءة وتشجيع الجدارة وضمان الأداء المؤسسي في جميع القطاعات الحكومية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى