باكستان تتطلع إلى ممرات تجارية مع بيلاروسيا للوصول إلى آسيا الوسطى وأوروبا

أكد وزير الاتصالات عبد العليم خان أمس الخميس على أهمية إنشاء ممرات تجارية بين باكستان وبيلاروسيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الباكستانية،
مشيرا إلى أنها قد تكون مفيدة في مساعدة البلدين على الوصول إلى الأسواق في آسيا الوسطى وأوروبا.
شهدت الأشهر الأخيرة تقاربًا متزايدًا بين باكستان وبيلاروسيا لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بينهما. واحتفل البلدان بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بينهما العام الماضي.
وزار رئيس وزراء بيلاروسيا إسلام آباد في أكتوبر 2024 للقاء مسؤولين مدنيين وعسكريين باكستانيين بارزين لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وصل خان إلى مينسك يوم الخميس في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين.
والتقى وزير الطاقة البيلاروسي دينيس موروز ووزير النقل أليكسي لياخنوفيتش، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
إنشاء ممرات تجارية بين باكستان وبيلاروسيا
وأكد على أهمية إنشاء ممرات تجارية بين البلدين والتي يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في تسهيل الوصول إلى دول آسيا الوسطى من خلال طرق في باكستان والصين وأفغانستان وإيران،
مما يفتح في نهاية المطاف مسارات إلى أوروبا الشرقية، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وأضاف عبد العليم خان أن هذه المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية ستكون أيضًا بمثابة معلم استراتيجي.
وقال بيان صادر عن وكالة أنباء بيلاروسيا إن خان سلط الضوء على إمكانية تحقيق «تحسن كبير» في قطاع الاتصالات بين البلدين خلال اجتماعه مع الوزراء البيلاروسيين.
وذكرت الوكالة أن الوزير الباكستاني يُستقبل كضيف دولة في الدولة الواقعة في شرق أوروبا. وستتاح له فرصة توقيع عدة مذكرات تفاهم جديدة خلال زيارته.
واتفقت باكستان وبيلاروسيا على تعزيز التعاون في الصناعة والإعلام والسياحة وغيرها من القطاعات الاقتصادية خلال الدورة الثامنة للجنة الوزارية المشتركة الباكستانية البيلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي التي عقدت في فبراير من هذا العام.
وقد سعت إسلام آباد بقوة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع حلفائها الإقليميين مثل الصين والسعودية والإمارات ودول آسيا الوسطى وغيرها مؤخرا في محاولتها للهروب من أزمة اقتصادية كلية مطولة.
وقعت باكستان مذكرات تفاهم بقيمة مليارات الدولارات مع شركات وكيانات في الصين والسعودية والإمارات وأذربيجان ودول أخرى منذ العام الماضي
لضمان النمو الاقتصادي المستدام المدفوع بزيادة الصادرات والإصلاحات المالية التي فرضها صندوق النقد الدولي.