باكستان والدنمارك تناقشان استثمار 2 مليار دولار في القطاع البحري

عقد وزير الشؤون البحرية الباكستاني محمد جنيد أنور شودري اجتماعا رفيع المستوى مع سفير الدنمارك لدى باكستان جاكوب لينولف لمراجعة تقدم الاستثمارات الدنماركية في القطاع البحري الباكستاني واستكشاف سبل المزيد من التعاون.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان تنفيذ خطة الاستثمار البالغة 2 مليار دولار بموجب مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي بين باكستان والدنمارك، حسبما ذكر بيان صحفي صدر يوم الأربعاء.
ويهدف الاستثمار إلى تحديث البنية التحتية البحرية في باكستان، وتعزيز كفاءة الموانئ، وتعزيز الممارسات المستدامة في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية.
وأكد الوزير على الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة، مسلطاً الضوء على كيفية مساهمة الخبرة الدنماركية في التكنولوجيا البحرية في النمو الاقتصادي الباكستاني والقدرة التنافسية للتجارة العالمية.
تناولت المناقشة أيضًا الاستثمارات المستقبلية المحتملة في مجال الشحن الأخضر، وحلول الطاقة المتجددة للموانئ، ومبادرات بناء القدرات لتعزيز القوى العاملة البحرية الباكستانية.
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز علاقة طويلة الأمد تعود بالنفع على الطرفين بين البلدين.
إلى جانب التعاون الاقتصادي، ركّز الاجتماع أيضًا على تعزيز الروابط الثقافية وتشجيع السياحة بين باكستان والدنمارك.
وأشاد الجانبان بالتراث الثقافي الغني لبلديهما، وناقشا سبل تعزيز التبادلات الشعبية.
وقد سلطوا الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة والمواقع التاريخية في كلا البلدين، بما في ذلك المناطق الشمالية الخلابة في باكستان، ومعالم حضارة وادي السند القديمة، والقلاع الخلابة في الدنمارك وتراث الفايكنج.
أعرب السفير جاكوب لينولف عن اهتمام الدنمارك القوي بتوسيع نطاق وجودها في القطاع البحري الباكستاني وأكد التزام حكومته بدعم الحلول المستدامة والمبتكرة.
ورحب الوزير جونيد أنور شودري بهذا الاهتمام وأكد على التعاون الكامل في تسهيل عمل المستثمرين الدنماركيين.
واختتم الاجتماع بملاحظة إيجابية، حيث اتفق الجانبان على تسريع تنفيذ مذكرة التفاهم واستكشاف المزيد من الفرص للتعاون في التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي، وتعزيز الصداقة الطويلة الأمد بين باكستان والدنمارك.