
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الثلاثاء أنه لن يكون هناك أي تسوية بشأن البرنامج النووي الباكستاني ووصف العقوبات الأمريكية بأنها “غير مبررة”.
أدلى خان بهذه التصريحات أثناء إلقائه كلمة في اجتماع لمجلس الوزراء الفيدرالي بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على أربع شركات باكستانية، بما في ذلك شركة المجمع الوطني للدفاع، بسبب مساهمتها المزعومة في برنامج الصواريخ بعيدة المدى في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وأضاف أن “البرنامج النووي ملك لـ 240 مليون شخص في باكستان، وهو عزيز علينا جميعا”، مؤكدا أن المؤامرات الشريرة ضد باكستان لن تنجح.
وأكد أن “منظومة الدفاع الباكستانية ليست مخصصة للعدوان، بل هي مخصصة للدفاع عنا”.
وتحدث رئيس الوزراء أيضا عن الحوار السياسي الأخير بين الحكومة ولجان المعارضة. وقال إن المفاوضات يجب أن تجرى مع مراعاة المصالح الوطنية، مضيفا أن مثل هذه التطورات من شأنها أن تعزز الوحدة الوطنية. وقال إن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد في الثاني من يناير.
كما أكد شريف عزمه على القضاء على الإرهاب في البلاد، مضيفًا أن حوادث الإرهاب وقعت في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان. وقال إن الجهود تُبذل بالتعاون مع المحافظات لمواجهة خطر الإرهاب.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن العقوبات الأمريكية “غير الضرورية” على برنامج الصواريخ لن تؤثر على دفاع باكستان أو قراراتها.
وأكدت بوضوح أن القرارات الأمنية الباكستانية ستتخذها الأمة الباكستانية ولن تؤثر عليها أي ضغوط خارجية. ووصفت العقوبات الأمريكية المفروضة بأنها غير ضرورية وغير عادلة، مضيفة أن هذه الإجراءات لا يمكن أن تضعف موقف باكستان الدفاعي.
وأشارت إلى أن باكستان واجهت عقوبات مختلفة في الماضي لكنها ركزت دائمًا على أمنها. وأضافت أن الولايات المتحدة ليس لديها سبب للقلق بشأن برنامج الصواريخ في البلاد.
وأكدت بلوش أن الهند هي التي بدأت سباق التسلح في المنطقة، وحثت القوى العالمية على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهند لوقف ذلك.
.وردًا على مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن الأحكام التي أصدرتها المحاكم العسكرية على المدنيين، قال المتحدث باسم الخارجية إن دستور باكستان والمحاكم لديها القدرة الكاملة على معالجة المسائل الداخلية.
وأضافت أن “الأمة الباكستانية تعرف كيف تحل قضاياها الداخلية، وليس هناك حاجة لأي تدخل خارجي فيها”.
وفي وقت سابق، انتقد الاتحاد الأوروبي أيضا هذه الأحكام ووصفها بأنها ظالمة ومخالفة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أنه بموجب نظام الأفضليات المعمم فإن البلدان المستفيدة، بما في ذلك باكستان، قد التزمت طواعية بتنفيذ 27 اتفاقية دولية أساسية بشكل فعال، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، للاحتفاظ بوضعها في نظام الأفضليات المعمم.
وفي مؤتمر صحفي عقد في بيشاور، كرر سكرتير الإعلام المركزي لحزب الإنصاف الباكستاني، وقاص أكرم، هذه المخاوف، قائلاً إن المحاكمات العسكرية تنتهك القوانين الدولية والمحلية.
وأكد أن مخاوف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي “خطيرة” وتتماشى مع موقف حزب حركة الإنصاف الباكستانية، الذي عبر عنه فور انتشار الأخبار.
في 20 ديسمبر، أصدرت المحاكم العسكرية الباكستانية أحكاماً على 25 فرداً متورطين في أحداث 9 مايو بالسجن المشدد لمدة تتراوح بين 2 و10 سنوات بتهمة القيام بأعمال ضد مؤسسات الدولة.