
2024-05-01

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الأربعاء بعد عودته من زيارة للمملكة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن ولي عهد السعودي محمد بن سلمان يريد بصدق أن تتقدم باكستان وتزدهر.
وكان شريف في الرياض في الفترة من 27 إلى 30 أبريل لحضور اجتماع خاص لمدة يومين للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون العالمي والنمو والطاقة.
والتقى رئيس الوزراء الباكستاني ولي العهد السعودي ومختلف وزراء المملكة لمناقشة الاستثمار الثنائي والشراكة الاقتصادية خلال إقامته.
وتحدث شريف عن زيارته الأخيرة للمملكة خلال مأدبة غداء أقامها في مقر إقامته في لاهور للعمال وعائلاتهم بمناسبة عيد العمال.
لقد عدت للتو من السعودية وصدقني، أخي المحترم هناك، ولي عهد محمد بن سلمان، من كل قلبه، يريد أن تتقدم باكستان ويريد أن يرى الازدهار في باكستان، قال شريف وسط تصفيق حاد.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إنه عقد اجتماعات مكثفة مع الوزراء السعوديين وفرقهم في الرياض على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، واصفا إياها بأنها «مرضية للغاية».
وقال: في غضون أيام قليلة، سيأتي وفد من رجال الأعمال السعوديين إلى باكستان وهذا سيعزز علاقاتنا التجارية.
صفقات استثمارية قيمتها 21 مليار دولار
في فبراير 2019، وقعت باكستان والسعودية صفقات استثمارية بلغ مجموعها 21 مليار دولار خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى إسلام أباد.
وشملت الاتفاقيات حوالي 10 مليارات دولار لمصفاة نفط أرامكو ومليار دولار لمجمع للبتروكيماويات في ميناء جوادر الاستراتيجي في بلوشستان.
وزار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان باكستان الشهر الماضي مع وفد رفيع المستوى
لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي ودفع صفقات الاستثمار المتفق عليها مسبقا مع الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وقالت باكستان إنها عرضت مشروعات استثمارية بقيمة 30 مليار دولار على الرياض خلال زيارة الأمير فيصل.
تتمتع باكستان والسعودية بعلاقات تجارية ودفاعية وثقافية قوية. المملكة هي موطن لأكثر من 2.7 مليون مغترب باكستاني
وتعمل كمصدر رئيسي للتحويلات المالية إلى الدولة التي تعاني من ضائقة مالية في جنوب آسيا.
وتعمل كل من باكستان والسعودية عن كثب لزيادة الصفقات التجارية والاستثمارية الثنائية، وأكدت المملكة مؤخرا التزامها بتسريع حزمة استثمارية بقيمة 5 مليارات دولار.
وتحتاج باكستان التي تعاني من ضائقة مالية بشدة إلى دعم احتياطياتها الأجنبية
وإرسال إشارة إلى صندوق النقد الدولي بأنها تستطيع الاستمرار في تلبية متطلبات التمويل الأجنبي
التي كانت مطلبا رئيسيا في حزم الإنقاذ السابقة.
وكثيرا ما هبت السعودية لمساعدة باكستان في الماضي، حيث زودتها بانتظام بالنفط على دفعات مؤجلة
وقدمت دعما ماليا مباشرا للمساعدة في استقرار اقتصادها ودعم احتياطياتها من النقد الأجنبي.