باكستان تدعو إلى تمويل امتيازات للطاقة النظيفة

دعت باكستان إلى تبني سياسات عالمية داعمة لتمكين البلدان النامية التي تعاني من نقص السيولة من التعامل مع التحول في مجال الطاقة،
وذلك خلال فعالية أقيمت بمناسبة «اليوم الدولي للطاقة النظيفة».
وقال السفير عثمان جادون، نائب الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، للمندوبين:
إن البلدان النامية ذات الحيز المالي المحدود غير قادرة على الاستثمار في مشاريع الطاقة المكلفة دون تعزيز فرص الحصول على التمويل.
مجموعة أصدقاء الطاقة
تم تنظيم هذا الحدث الخاص، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، من قبل «مجموعة أصدقاء الطاقة»، وهو تحالف غير رسمي للدول الأعضاء التي تتعاون بنشاط وتدافع عن السياسات والمبادرات التي تركز على تعزيز الوصول إلى الطاقة المستدامة والتنمية على نطاق عالمي، وشاركت باكستان في رعاية هذا الحدث.
وكان رئيس الجمعية العامة، فيليمون يانغ، من بين الذين حضروا الاجتماع.
وأشار السفير الباكستاني إلى أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى استمرار النمو في النشر العالمي لتقنيات الطاقة النظيفة،
وخاصة في قطاعات الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وطاقة الرياح الجديدة، فضلاً عن انخفاض تكاليف المعدات،
مشيراً إلى أن التقدم كان غير متساوٍ عبر المناطق والتقنيات المختلفة.
وأضاف السفير جادون: عندما ننظر إلى الاقتصادات النامية والناشئة، فإن الصين تمثل الجزء الأكبر من الزخم الإيجابي:
هذا النمو غير المتكافئ يسلط الضوء على الحاجة إلى سياسات دولية أكثر دعماً لتمكين البلدان النامية من التنقل في مجال الطاقة.
وأضاف أن البلدان النامية ملتزمة بتقديم مساهماتها في التحول العادل في مجال الطاقة،
حيث تعهدت باكستان بزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 60% بحلول عام 2030.
وقال نخطط لإضافة 13 ألف ميجاوات إضافية من طاقة الطاقة الكهرومائية بحلول عام 2030،
بينما نمتلك أيضًا إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال السفير جادون إن أهداف التحول في مجال الطاقة في باكستان تقدر تكلفتها بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي،
مشيرا إلى أن الحفاظ على 1.5 درجة مئوية في متناول اليد على مستوى العالم سيتطلب استثمارات بقيمة 150 تريليون دولار أمريكي في تكنولوجيات التحول والبنية الأساسية بحلول عام 2050.
وأضاف لا شك أن الشراكات ضرورية لمساعدة البلدان النامية في التغلب على هذه العقبات.
وفي هذا اليوم الدولي للطاقة النظيفة، يتعين علينا أن نلتزم باتخاذ الإجراءات اللازمة، على المستويين الوطني والدولي، لتحقيق أهدافنا العالمية في التحول في مجال الطاقة.