سلايدرطريق الحرير

وزارة المالية تسجل تحويلات مالية قياسية بقيمة 36 مليار دولار بنهاية السنة المالية

قدم وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب اليوم الثلاثاء تحديثا شاملا عن التقدم الاقتصادي الذي أحرزته البلاد،

مسلطا الضوء على زيادة تدفقات التحويلات المالية،

وتحسن الثقة بين المستثمرين ورجال الأعمال في السياسات الحكومية، وتحقيق نتائج أفضل في أعقاب الإصلاحات المؤسسية.

وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الإعلام والإذاعة والتراث الوطني والثقافة عطا الله تارار:

بلغ تدفق التحويلات المالية القياسي لشهر فبراير 2025 مبلغًا مذهلاً قدره 3.1 مليار دولار.

ونتوقع أن يصل تدفق التحويلات المالية إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 36 مليار دولار بحلول نهاية السنة المالية.

وعبر أورنجزيب عن امتنانه للجالية الباكستانية في الخارج، التي وصفها بأنها “شريان الحياة لبلدنا”، وأقر بمساهمتها القيمة في اقتصاد البلاد.

وقال نيابة عن رئيس الوزراء والحكومة ومجلس الوزراء، نعرب عن خالص شكرنا لجميع إخواننا وأخواتنا الباكستانيين الذين يعملون في الخارج ويرسلون التحويلات المالية إلى وطنهم.

كما شارك وزير المالية نتائج العديد من المسوحات المستقلة التي أجريت في الربع الماضي،

بما في ذلك تلك التي أجرتها مؤسسة جالوب، وشركة آي سي سي، وشركة أوفرسيز شايبرز، وشركة إبسوس، وشركة برايس ووتر هاوس كوبرز،

ودراسة حديثة أجراها بنك الدولة الباكستاني، والتي أظهرت جميعها ارتفاعًا ملحوظًا في ثقة الشركات والمستهلكين.

وأشار إلى أن هذه الثقة تنعكس في زيادة نشاط الأعمال، ومن المشجع أن نرى هذه الاتجاهات الإيجابية تترسخ في مختلف القطاعات.

ورغم التقلبات اليومية التي يشهدها مؤشر سوق الأوراق المالية، أعرب أورنجزيب عن تفاؤله بالاتجاه العام للسوق.

وأشار إلى أن 52 ألف مستثمر جديد دخلوا السوق في الأشهر الأخيرة،

ما يشير إلى اهتمام متزايد بالقطاع المالي الباكستاني.

إنجاز كبير في أسواق رأس المال

وعلاوة على ذلك، سلط أورنجزيب الضوء على إنجاز كبير في أسواق رأس المال،

تم طرح سبعة اكتتابات عامة أولية في البورصة في العام الماضي.

وهذا هو أعلى عدد من الاكتتابات العامة الأولية في السنوات الأخيرة،

متجاوزًا بشكل كبير متوسط ​​أربعة اكتتابات عامة أولية سنويًا على مدى العقد الماضي.

وقال إن هذه علامات مشجعة للغاية على التقدم، سواء من حيث التعافي الاقتصادي أو في تعزيز بيئة سوقية أكثر حيوية وملائمة للمستثمرين،

مضيفا أن مثل هذه التطورات تشير إلى تحسينات طويلة الأجل قادمة.

إصلاحات في صناعة السكر

وفي معرض تعليقه على الإصلاحات الجارية في صناعة السكر، أشار إلى أنه مع بدء موسم سحق قصب السكر 2024-2025، نفذت هيئة الإيرادات الفيدرالية نظامًا جديدًا ومُحسَّنًا لمراقبة الإنتاج لمصانع السكر.

ويتضمن هذا النظام خمس آليات إشراف، مثل طوابع التتبع والتعقب، والعدادات الآلية، وتسجيل الفيديو لزيادة الشفافية.

وبالإضافة إلى هذه التدابير التكنولوجية، ذكر أن موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالية قد تم نشرهم في مصانع السكر في جميع أنحاء البلاد لضمان المساءلة والحد من الممارسات غير المشروعة.

كما ساهم وجود ضباط من وكالة التحقيقات الفيدرالية ومكتب الاستخبارات، إلى جانب وكالات إنفاذ القانون الأخرى، في تعزيز إنفاذ النظام.

تقليص الربح والفساد داخل سلسلة التوريد

وأوضح أورنجزيب أن النتيجة هي أن السكر أصبح الآن يُباع إلى موزعين حقيقيين، كما تم تقليص الربح والفساد داخل سلسلة التوريد إلى أدنى حد.

كما سلط وزير المالية الضوء على التأثير الإيجابي لهذه الإصلاحات على إيرادات الحكومة،

مشيرًا إلى أن ضريبة المبيعات على السكر في أول شهرين من عام 2025 ارتفعت بشكل حاد

مقارنة بنفس الفترة في عام 2024، لتصل إلى 24 مليار روبية، ارتفاعًا من 15 مليار روبية في العام السابق.

هذه الزيادة بنسبة 54٪ هي مؤشر واضح على نجاح أنظمة المراقبة المعززة التي وضعتها الحكومة.

وفي معرض حديثه عن تنفيذ نظام مراقبة الإنتاج وفعاليته، أضاف أنه للمرة الأولى هذا العام لم يتم تهريب السكر بل تم تصديره إلى أفغانستان.

وأضاف: هذه نتيجة مفيدة للغاية. نحن بحاجة إلى كل دولار يأتي إلينا لموازنة حسابنا الجاري. وهذه أيضًا نتيجة إيجابية للغاية.

وأفاد الوزير بأن البلاد ستمتلك خلال موسم السكر الحالي 5.7 مليون طن من السكر، إضافة إلى المخزون المتوفر من الموسم السابق،

معرباً عن ثقته في أن هذا سيكون كافياً لتلبية احتياجات البلاد من خلال إدارة أفضل.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى