
تواجه الأحياء ذات الأغلبية المسلمة في دلهي، مثل جاميا نجار، وزاكير نجار، وأبول الفضل إنكليف، عجزًا شديدًا في المرافق المدنية الأساسية مثل مياه الشرب النظيفة، والمدارس، والرعاية الصحية، وإدارة النفايات، في حين تشهد تركيزًا مفرطًا لمراكز الشرطة والبنية التحتية للمراقبة، وفقًا لتقرير جديد.
وبحسب وكالة كشمير للإعلام، فإن التقرير الذي أصدرته جمعية أبحاث SPECT بعنوان
«المواطنون المنفصلون: الافتقار إلى المرافق المدنية في الأجزاء ذات الأغلبية المسلمة في دلهي”،
يسلط الضوء على كيفية تحول هذه المناطق إلى أحياء فقيرة بسبب الإهمال المنهجي، والاكتظاظ السكاني، والاضطهاد السياسي.
ويرجع تدفق المسلمين إلى جاميا ناجار إلى حوادث العنف الطائفي، بما في ذلك أعمال الشغب في مسجد بابري عام 1992، ومذبحة غوجارات عام 2002، وأعمال الشغب في شمال شرق دلهي عام 2020.
وأكد الصحافي الكبير براشانت تاندون أن هذه الأحياء الفقيرة هي «خلق سياسي» نتج عن التهميش الذي فرضته الدولة والعنف ضد المسلمين، وليس مجرد الفقر أو الفشل التنموي. وقارن تشكيلها بتشكيل الأحياء الفقيرة لليهود في أوروبا.
ويسلط التقرير الضوء على قضايا مثل إمدادات المياه غير المنتظمة، والمدارس غير الكافية، والبنية الأساسية غير الموجودة للرعاية الصحية، وتراكم النفايات، والفيضانات.
وعلى الرغم من أن عدد السكان يتجاوز بكثير الحدود المسموح بها، فإن المنطقة بها تسع مدارس ابتدائية فقط، ونقص في العيادات المحلية، ولا يوجد مستشفى يعمل.
وقد أدى الصراع بين حكومتي دلهي وأوتار براديش حول الاختصاص القضائي إلى توقف مشاريع التنمية مثل بناء الطرق وصيانة الصرف الصحي.
وحث مؤلفو التقرير السلطات على معالجة هذه التحديات وضمان التنمية العادلة لتحسين نوعية حياة السكان.
ودعا الصحفي تاندون وعضو لجنة التخطيط السابقة سيدا حميد إلى اتخاذ إجراءات حكومية فورية لعكس التهميش الذي أبرزه التقرير.