أخبارسلايدر

باكستان: سفينة إيطالية شهيرة ترسو في كراتشي

وصلت السفينة الحربية “أميرغو فسبوتشي”، أقدم سفينة حربية نشطة في البحرية الإيطالية، إلى ميناء كراتشي الباكستانية في زيارة ودية تستغرق ثلاثة أيام.

تم بناء السفينة الشراعية الضخمة في عام 1931، وهي تُعرف عالميًا باسم “أجمل سفينة في العالم”. وتُعد أشرعتها القماشية البالغ عددها 24، والتي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 2600 متر مربع، مثالاً واضحًا على عظمتها.

تعكس غرفة محرك السفينة، وأدوات سطح السفينة النحاسية، والسلالم المصنوعة من خشب الورد مزيجًا متناغمًا من الحرفية التقليدية والأناقة الخالدة. وبفضل الأشرعة التي تعمل بالرياح ومحركات الديزل، عملت السفينة أميريجو فسبوتشي كسفينة تدريب ودبلوماسية أثناء رحلاتها.

حظيت السفينة الإيطالية، بصواريها الشاهقة وحبالها المعقدة، باستقبال حار عند رسوها في كراتشي.

وتم تسمية السفينة على اسم المستكشف الإيطالي الشهير، وهي في جولة عالمية حسنة النية تشمل 28 دولة من عام 2023 إلى عام 2025، وستكون باكستان واحدة من محطاتها.

خلال الزيارة، سيلتقي الضباط وطاقم السفينة مع نظرائهم من البحرية الباكستانية يحتفظ أميريجو فسبوتشي بأدواته الملاحية الأصلية والبوصلة، والتي لا تزال تعمل بكامل طاقتها.

لا تزال مكوناتها النحاسية المصقولة وسلالمها المصنوعة من خشب الورد تتألق، مما يدل على الحفاظ الدقيق عليها. وفي حين كانت السفينة تعمل بالكامل بالشراع في الأصل، فإنها الآن مزودة بأربعة محركات ديزل، مما يتيح لها الوصول إلى سرعة 8 أميال بحرية في الساعة (16 كم/ساعة).

وأكد السفير والقنصل العام الإيطالي على أهمية الزيارة ووصفها بأنها رمز للنوايا الحسنة والتبادل الثقافي.

وأشارا إلى أن باكستان وإيطاليا تربطهما علاقات ثنائية قوية، حيث تستضيف إيطاليا أكبر جالية باكستانية في أوروبا. وتهدف زيارة السفينة إلى تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر، حيث تم إنشاء مكتب مفوض تجاري مؤخرًا في إسلام آباد لتعزيز التعاون الاقتصادي.

ووصف الكابتن جوزيف، قائد السفينة أميريغو فسبوتشي، السفينة بأنها حارسة للثقافة والتقاليد الإيطالية، وأشار إلى أهميتها التاريخية وأناقتها، واصفًا إياها بأنها واحدة من أجمل السفن في العالم.

وتمثل هذه الزيارة الأولى للسفينة أميريجو فسبوتشي إلى باكستان، على الرغم من أنها الزيارة السادسة للكابتن جوزيف إلى كراتشي، والذي أعرب عن تقديره العميق لثقافة المدينة النابضة بالحياة ومطبخها الغني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى