
قال خبراء ومحللون سياسيون مقيمون في سريناغار إن حكومة الهند بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي في الهند تعمل على توسيع مشروعها الاستعماري الاستيطاني في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من خلال الاستيلاء المنهجي على أراضي الكشميريين ومصادرة ممتلكاتهم.
وبحسب وكالة كشمير للإعلام، أكد المحللون في مقابلاتهم أن نائب الحاكم المعين من نيودلهي يتصرف بأوامر مباشرة من وزير الداخلية الهندي أميت شاه لاستهداف الشعب الكشميري بشكل منهجي، باستخدام مصادرة الممتلكات كأداة لإضعاف عزمهم على الحرية.
وأشار الخبراء إلى أنه منذ إلغاء المادة 370 في أغسطس 2019، أصبحت مصادرة الممتلكات ممارسة طبيعية في الأراضي المحتلة، حيث تستولي السلطات على أصول قيمة تحت ذرائع مختلفة. وتحدث المحللون بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من انتقام سلطات الاحتلال.
وأشار الخبراء إلى أن السلطات الهندية صادرت حتى الآن ممتلكات تقدر بملايين الروبيات، تعود لأفراد كشميريين، بما في ذلك زعماء ونشطاء ومنظمات من حركة حريات. ووصفوا هذه الإجراءات بأنها جزء من حملة عقابية أوسع نطاقا تهدف إلى معاقبة الكشميريين على دعمهم الثابت للنضال المشروع من أجل تقرير المصير.
وبالإضافة إلى الاستيلاء على الممتلكات، أكد الخبراء على الفظائع والمضايقات المستمرة التي يواجهها الكشميريون، حيث تقوم القوات العسكرية الهندية وشبه العسكرية وأجهزة الاستخبارات، بما في ذلك وكالة التحقيقات الوطنية ووكالة التحقيقات الحكومية، بعمليات تطويق وتفتيش متكررة وعنيفة ومداهمات للمنازل واعتقالات.
وأشار المحللون إلى أنه “منذ عام 1989، تعرض الكشميريون للقتل والتعذيب والاحتجاز التعسفي من قبل القوات الهندية. ومع انتشار أكثر من مليون جندي هندي في جميع أنحاء المنطقة، أصبحت جامو وكشمير أكثر المناطق عسكرة في العالم”.
وشدد الخبراء على أن الحكومة الهندية يجب أن تفهم أن مطالبة الكشميريين بالحرية لا يمكن قمعها من خلال التدابير القمعية، بما في ذلك مصادرة الممتلكات. ودعوا المجتمع الدولي إلى الانتباه بشكل عاجل إلى التكتيكات الوحشية التي تنتهجها الهند في إقليم جامو وكشمير المحتل ومحاسبة السلطات الهندية على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الإقليم.