كشمير

باكستان تدين حملة الهند المستمرة للاستيلاء على ممتلكات الكشميريين

ومؤتمر الحريات قلق إزاء استمرار الهند مصادرة ممتلكات الكشميريين

2024-05-02

منزل سيد علي جيلاني الذي استولت عليه وكالة التحقيقات الحكومية الهندية

كررت وزارة الخارجية إدانة باكستان لحملة الهند المستمرة للاستيلاء على ممتلكات الكشميريين في جامو وكشمير المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش في مؤتمر صحفي، اليوم، في إسلام أباد،

إنه على الرغم من استراتيجيات الهند الاستعمارية وتدابيرها القاسية، فإن باكستان لا تزال ثابتة في دعمها لحقوق الكشميريين في الحرية وتقرير المصير، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأعربت بلوش عن تعاطفها مع ضحايا الكوارث الطبيعية الأخيرة في كشمير المحتلة،

بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية، معربا عن أمله في الشفاء العاجل وتقديم الصلوات لأولئك الذين فقدوا حياتهم

مؤتمر حريات قلق

وعلى نفس الصعيد أعرب مؤتمر حريات لجميع الأحزاب عن قلقه إزاء المصادرة المستمرة لممتلكات الكشميريين،

قائلا إن حكومة مودي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا تستخدم سياستها الاستعمارية للاستيطان لتغيير نسبة السكان في جامو وكشمير المحتلة.

وقال المتحدث باسم مؤتمر حريات، المحامي عبد الرشيد مينهاس في بيان صدر هنا اليوم الخميس،

إن إدارة حزب بهاراتيا جاناتا التي تم تنصيبها في كشمير المحتلة صادرت ممتلكات 7 أشخاص في منطقة بارامولا في أحدث خطوة لها.

وقال إن مصادرة ممتلكات الكشميريين تحت ذريعة أو أخرى أصبحت ممارسة منتظمة في الهند.

وأضاف أن الغرض الوحيد منها هو قمع روح الكشميريين وإجبارهم على التزام الصمت.

وقال المتحدث إنه بعد إلغاء الوضع الخاص لـ كشمير المحتلة في 5 أغسطس 2019،

كثفت حكومة مودي إجراءاتها الاستعمارية في المنطقة وحولت جامو وكشمير إلى سجن كبير وحرمت جميع الحقوق الأساسية للكشميريين.

وقال إن الغرض من حجز ممتلكات الكشميريين هو جعلهم غرباء في وطنهم بمعاقبتهم على انتمائهم إلى حركة الحرية.

وقال المتحدث باسم «مؤتمر حريات» إن حكومة مودي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا تتبع بالضبط نفس السياسة التي اعتمدتها إسرائيل في فلسطين لتحويل غالبية المسلمين إلى أقلية.

ذرائع مختلفة لمصادرة ممتلكات المسلمين في كشمير

وأضاف أن الإدارة الهندية تصادر منازل الكشميريين من ناحية بذرائع مختلفة،

ومن ناحية أخرى يقوم الجيش الهندي أيضا بتدمير المنازل بقصفها وزرع المتفجرات خلال ما يسمى بعمليات التفتيش.

وقال المحامي رشيد مينهاس إن انتزاع منازلهم وأراضيهم ووظائفهم وما إلى ذلك من الكشميريين يشير إلى النوايا الخطيرة للحكومة. بدلا من إعطاء هذا الحق، تحاول الهند دفعهم على فاتورة السلطة.

وقال مؤتمر حريات لجميع الأحزاب إن حكومة مودي تريد إعطاء الانطباع للمجتمع الدولي بأن الوضع في المنطقة طبيعي من خلال تنظيم انتخابات برلمانية في كشمير المحتلة، وأوضح أن المطلب الوحيد للكشميريين هو التحرر من الاحتلال غير القانوني للهند.

وحث الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان على الانتباه إلى الفظائع الهندية والإجراءات غير القانونية في كشمير المحتلة ولعب دورها في حل نزاع كشمير وفقا للقرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى