2024-10-20
أبدت الحكومة الباكستانية تفاؤلا كبيرا بشأن تمرير التعديل الدستوري السادس والعشرين الذي طال انتظاره في البرلمان حيث وافق مجلس الوزراء على مسودة الحزمة القضائية يوم الأحد.
ومن المقرر أن يطرح الائتلاف الحاكم الإصلاحات القضائية المقترحة على مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية في جلسات اليوم.
بعد العديد من التقلبات والمنعطفات السياسية، اتفق أعضاء الحكومة والمعارضة على مسودة مشتركة للتعديل الدستوري السادس والعشرين.
ومع ذلك، واصل السياسيون إجراء مشاورات بشأن التعديلات الدستورية حتى وقت متأخر من ليلة السبت،
مع وجود حالة من عدم اليقين بشأن تقديم مشروع القانون بسبب المعارضة الشديدة من جانب حزب حركة إنصاف الباكستانية.
وكان من المقرر في البداية أن تقدم الحكومة الائتلافية التشريع أمس، لكنها قررت تأجيله بناء على طلب رئيس جمعية علماء الإسلام – فضل الرحمن،
الذي قال إن حزبه سيكون قادرًا على الإدلاء بأصواته لصالح التعديل الدستوري السادس والعشرين بعد تلقي رد من حزب حركة الإنصاف الباكستانية.
أعرب الحزب الحاكم السابق مرة أخرى عن مخاوفه بشأن التشريع المحتمل الموجه للقضاء
والذي ينص على فترة محددة لمدة ثلاث سنوات لرئيس قضاة باكستان (CJP)، وإنشاء مقاعد دستورية،
وإعادة هيكلة المجلس القضائي الأعلى، وتشكيل لجنة برلمانية خاصة ستقترح أسماء من بين أقدم ثلاثة قضاة في المحكمة العليا لتعيين رئيس قضاة باكستان.
أعلنت اللجنة البرلمانية لحزب الإنصاف الباكستاني اليوم مقاطعة عملية التصويت لكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك عندما قال رئيس اللجنة المحامي جوهر إن أعضاء الحزب سيذهبون إلى قاعة البرلمان.
وفي وقت لاحق، قال رئيس حزب حركة الإنصاف الباكستانية جوهر أن حزبه لن يصوت لصالح التعديل الدستوري المقترح في البرلمان.
أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، بعد موافقة مجلس الوزراء، بالقرار باعتباره إنجازًا كبيرًا من أجل التنمية والتقدم في باكستان.
قرار ممتاز من أجل التنمية والازدهار
وقال رئيس الوزراء خلال كلمته في جلسة مجلس الوزراء:
لقد اتخذ مجلس الوزراء قرارًا ممتازًا من أجل التنمية والازدهار وتحسين الوضع العام للبلاد.
وهنأ الأمة على الموافقة على التعديل السادس والعشرين،
مؤكدا أن ذلك تم لصالح المصلحة الوطنية الأوسع.
كما أكد التزام الحكومة بالمصلحة العامة وسلامة الدستور في البلاد.
وقال: بفضل الله، وبعد استقرار الاقتصاد، عبرنا الآن مرحلة مهمة في الاستقرار الدستوري
وسيادة القانون في باكستان.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستواصل العمل الجاد من أجل تنمية البلاد وازدهارها
واستقرارها بما يتماشى مع الوعود التي قدمتها للشعب.