أخبارسلايدر

المسلمون والأقليات الأخرى يواجهون الاضطهاد في الهند

يسلط تقرير صادر عن خدمة كشمير الإعلامية الضوء على أنه في الوقت الذي يتم فيه الاحتفال باليوم العالمي للتسامح على مستوى العالم، أصبحت الهند، تحت قيادة حكومة حزب بهاراتيا جاناتا، أكثر صراحة وعنفًا في عدم تسامحها تجاه الأقليات الدينية.

ويشير التقرير إلى أن الأحزاب التابعة للهندوتفا، بما في ذلك حزب بهاراتيا جاناتا، ومنظمة آر إس إس، وباجرانج دال، وVHP، تلجأ بانتظام إلى العنف والترهيب والمضايقة ضد الأقليات في جميع أنحاء الهند.

وفي الوقت نفسه، شنت القوات الهندية، المتأثرة بأيديولوجية الهندوتفا، حملة عنف لا هوادة فيها ضد السكان المدنيين في جامو وكشمير، مما جعلهم يتعرضون للقمع الوحشي لمجرد مطالبتهم بحقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير. ويدين التقرير الإرهاب المستمر من جانب الدولة وانتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها الشعب الكشميري.

وسلط التقرير الضوء كذلك على الارتفاع المثير للقلق في جرائم الكراهية ضد المسلمين والأقليات الأخرى في الهند، وخاصة منذ تولي ناريندرا مودي منصب رئيس الوزراء في عام 2014.

ويؤكد التقرير أن اليوم العالمي للتسامح، الذي يعزز الإدماج والتعايش السلمي واحترام المعتقدات والثقافات الدينية المختلفة، يتناقض بشكل صارخ مع أجواء الكراهية والعنف المتنامية في الهند. فبدلاً من تعزيز التسامح، مكنت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا المتطرفين الهندوس من تهديد وقتل المسلمين والمسيحيين والداليت والسيخ، في حين قاموا بتخريب ممتلكاتهم ومواقعهم الدينية دون عقاب.

وبحسب التقرير، أطلق الإرهابيون الهندوتفا، الذين اكتسبوا الجرأة بفضل الدعم الذي قدمته لهم الحكومة بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، العنان للإرهاب ضد الأقليات، مما عرضهم للاضطهاد الجسدي والنفسي والاقتصادي. والآن يُعامَل المسلمون والمسيحيون والهندوس من الطبقات الدنيا كمواطنين من الدرجة الثانية في ما يسمى بالديمقراطية الأكبر.

ويؤكد التقرير كذلك أن المسلمين وغيرهم من الأقليات في الهند يعيشون في حالة دائمة من الخوف، مع استمرار حكومة حزب بهاراتيا جاناتا في تشكيل سياسات البلاد حول أيديولوجية الهندوتفا. وكثيراً ما يتعرض أولئك الذين يتحدثون ضد الفظائع التي تواجهها الأقليات للانتقام السياسي والسجن بتهم ملفقة.

ويشير التقرير إلى أن منظمة آر إس إس فرضت إيديولوجيتها الهندوسية بقوة في مختلف أنحاء الهند منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في عام 2014، بهدف تحويل الهند إلى دولة هندوسية. وقد أدى هذا إلى ارتفاع مثير للقلق في اضطهاد الأقليات، وخاصة المسلمين.

ويتضمن التقرير تفاصيل العنف المتصاعد ضد المسلمين، بما في ذلك عمليات القتل بزعم استهلاك لحوم البقر أو ذبحها، والهجمات على الفتيات المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب، وحظر اللحوم الحلال، وإعادة تسمية المدن والقرى والشوارع بأسماء هندوسية بشكل منهجي.

ويسلط التقرير الضوء أيضاً على العنف المتزايد ضد المسيحيين، حيث يهاجم المتمردون المناهضون للمسيحية القرى ويقتحمون الكنائس ويحرقون الأدبيات المسيحية ويعتدون على المصلين. وعلى الرغم من الحماية الدستورية لحرية الدين، فإن فعل العبادة ذاته أصبح خطيراً بشكل متزايد في الهند، كما خلص التقرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى