
في أعقاب الموقف العدواني الذي اتخذته الهند في أعقاب هجوم بَهَلْجام في كشمير المحتلة، نظم مركز دراسات الهند في معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد مناقشة داخلية بعنوان «هجوم بَهَلْجام والموقف العدواني للهند: الآثار وخيارات الاستجابة لباكستان».
وكان الهدف هو إجراء دراسة نقدية للعوامل المحلية والخارجية التي تحدد موقف الهند العدواني واستدامة التدابير التي أعلنتها ضد باكستان.
وكان الهدف الآخر هو تحليل رد فعل باكستان بجميع أبعاده واقتراح تدابير أخرى، إن وجدت،
لمواجهة التحركات الهندية المستمرة في المجالات الدبلوماسية والإعلامية والأمنية، حسبما جاء في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة.
وحضر المؤتمر دبلوماسيون وممارسون وأكاديميون ورؤساء مراكز الفكر وخبراء أمنيون.
أشار المشاركون إلى أنه في حين وجهت الهند اتهاماتٍ لباكستان، لم تجرِ أي تحقيقات ولم تقدّم أي أدلة.
وقد أفادت وسائل الإعلام الدولية بأن الهند تسعى إلى إثبات تورطها المزعوم ضد باكستان دون تقديم أي دليل موثوق.
وأشار المشاركون أيضًا إلى أن الهند تسعى إلى تصوير إدانة عدد كبير من البلدان لهجوم بَهَلْجام على أنها نوع من التأييد لأفعال نيودلهي العدوانية.
وأضافوا في الواقع، كان العرض الباكستاني المعقول لإجراء تحقيق محايد وشفاف محل نظر إيجابي من قبل العديد من الأطراف في المجتمع الدولي.
كما حثّت الهند وباكستان على تهدئة الوضع والحفاظ على السلام والأمن في جنوب آسيا.
كما أدرك المجتمع الدولي أن استمرار نزاع كشمير يهدد السلام والاستقرار الإقليميين.
اعتبر المشاركون أن الإجراءات التي اتخذتها الهند، بما في ذلك تعليق معاهدة مياه نهر السند بشكل أحادي وغير قانوني، تشكل جزءًا من سلوكها الاستفزازي والتصعيدي.
تحويل المياه انتهاك القانون الدولي
وفي هذا السياق، أكدوا أن الإجراءات الحالية والمعتزمة التي تتخذها الهند لتحويل المياه إلى سلاح تشكل انتهاكا واضحا للمعاهدة والقانون الدولي،
وأن باكستان لديها الحق الكامل في عرض هذه المسألة على كل منتدى دولي مناسب.
وفي حين أشاد المشاركون باستجابة باكستان الشاملة للإجراءات الهندية كما وردت في بيان مجلس الأمن القومي الصادر في 24 أبريل 2025،
أشاروا إلى أن إسلام آباد أكدت قدرتها وعزمها على الرد المناسب على أي مغامرة عسكرية من جانب الهند.
أكد المشاركون على ضرورة تدقيق المجتمع الدولي في الموقف الهندي غير المسؤول
الذي قد يدفع منطقة جنوب آسيا إلى صراع خطير وكارثة إنسانية.
كما طرحوا أفكارًا من شأنها تعزيز جهود باكستان في المجالات ذات الصلة.