
أدانت باكستان التصريحات الأخيرة التي أدلت بها القيادة الهندية، بما في ذلك تلك التي أدلت بها في بيهار، ووصفتها بأنها تعكس عقلية مثيرة للقلق العميق تعطي الأولوية للعداء على السلام.
ردًا على استفسارات وسائل الإعلام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، إن أي محاولة لتصوير باكستان كمصدر لعدم الاستقرار الإقليمي هي محاولةٌ لا تمت للواقع بصلة.
وأضاف أن المجتمع الدولي يدرك جيدًا سجل الهند الحافل بالسلوك العدواني، بما في ذلك دعمها المُوثّق للأنشطة الإرهابية داخل باكستان.
ولا يمكن طمس هذه الحقائق برواياتٍ جوفاء أو أساليبَ تضليلية.
قال المتحدث الرسمي إن نزاع جامو وكشمير لا يزال القضية الجوهرية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن باكستان ستواصل تمسكها بالدعوة إلى حل عادل ودائم لنزاع كشمير، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتطلعات الشعب الكشميري.
إن تجاهل هذه القضية الجوهرية يعني إقحام المنطقة في دوامة انعدام الثقة واحتمال المواجهة.
قال شفقت علي خان إن تطورات الأسابيع الأخيرة أكدت مجددًا عبثية التعصب القومي والإكراه. فالهند لا تستطيع، ولن تفعل، تحقيق أهدافها بالتهديدات أو التشويه أو القوة.
وقال المتحدث إن باكستان تظل ملتزمة بالسلام والمشاركة البناءة، لكنها عازمة بنفس القدر على الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ضد أي عدوان.
وقال إن السلام الدائم في جنوب آسيا يتطلب النضج وضبط النفس والاستعداد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وليس السعي لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة على حساب الانسجام الإقليمي.