كشمير

آغا مهدي: «بهاراتيا جاناتا» يخطط بشكل ممنهج لسلب حقوق الكشميريين

انتقد الزعيم البارز في المؤتمر الوطني وعضو البرلمان الهندي من سريناغار، آغا روح الله مهدي، بشدة الحكومة التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا بسبب جهودها الرامية إلى حرمان الكشميريين بشكل منهجي،

مشيرًا إلى أن نيودلهي ليس لديها نية لاستعادة ولاية جامو وكشمير في أي وقت قريب.

وفقًا لوكالة كشمير الإعلامية، صرّح آغا روح الله، في مقابلة مع قناة تلفزيونية هندية بمقر إقامته في بودغام، بأن الحكومة الهندية بقيادة مودي قادرة على فعل أي شيء لسلب حقوق الكشميريين. وأضاف أن المؤسسات الديمقراطية تواجه تآكلًا خطيرًا في ظل نظام حزب بهاراتيا جاناتا الحالي.

سلط زعيم حزب المؤتمر الوطني الضوء على قانون الوقف المُعدّل باعتباره عنصرًا أساسيًا في أجندة حزب بهاراتيا جاناتا/راشتريا سوايامسيفاك سانغ الأوسع نطاقًا لإضعاف المسلمين وتهميشهم.

وأكد أن حزب بهاراتيا جاناتا يعمل بنشاط على تهميش المسلمين، ليس فقط في جامو وكشمير المحتلة، بل في جميع أنحاء الهند.

وصرح قائلًا: يبدو أن استعادة جامو وكشمير كدولة أمر بعيد المنال،

مؤكدًا أن الهدف الحقيقي لحزب بهاراتيا جاناتا هو إبقاء الكشميريين محرومين من حقوقهم.

ودعا إلى نضال حازم، ليس فقط من أجل استعادة الدولة، بل من أجل استعادة جميع الحقوق المسلوبة من شعب جامو وكشمير.

أدان آغا روح الله قانون الأوقاف المعدَّل، واعتبره انتهاكًا مباشرًا للحرية الدينية،

واعتبره جزءًا من حملة أوسع لتحويل المسلمين إلى مواطنين من الدرجة الثانية.

وأشار إلى أنه لم تسنّ قوانين مماثلة للمعابد الهندوسية أو المؤسسات الخيرية،

وأن هذا النهج التمييزي يستهدف المسلمين فقط. وصرح بأنه كان ينبغي على مجلس كشمير أن يصدر قرارًا ضد قانون الأوقاف المعدَّل، لكنه تفاجأ برفض هذه الفرصة.

الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ

كما أعرب عن قلقه إزاء ابتعاد حزبه، المؤتمر الوطني، عن إرادة الشعب. وصرح آغا روح الله قائلاً: الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ، وعلينا تصحيح مسارنا،

مؤكداً أن الحكومة والحزب يبتعدان عن إرادة الشعب وإرادة الشعب.

وكشف أيضاً أنه، باستثناء تبادل التهاني بالعيد، لم يجرِ أي تواصل يذكر مع زعيم الحزب عمر عبد الله منذ فترة.

وأشار آغا روح الله إلى أنه على الرغم من محاولات عمر عبد الله لتحسين العلاقات مع الحكومة الهندية، إلا أن هذه الجهود لم تُقابل بأي رد فعل إيجابي.

في حديثه عن دور نائب حاكم ولاية جامو وكشمير المستقلة، مانوج سينها، انتقد آغا روح الله هذا الأخير لتقويضه الممنهج لسلطة الحكومة المحلية.

وقال إن نائب الحاكم سيبذل قصارى جهده لتقليص سلطة الحكومة المحلية وشرعيتها.

وأضاف أن حكومة عمر عبد الله تنتظر منذ شهور استعادة الولاية دون أي تقدم يذكر.

واختتم حديثه قائلاً: نائب الحاكم يُفرض علينا، وعلى رئيس الوزراء أن يتخذ موقفًا رافضًا لكل هذا.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى