2024-02-24
ناقش المتحدثون في مؤتمر دولي، ليوم واحد بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، تأثير وسائل الإعلام على زيادة الوعي العالمي بالتحديات الحالية وتمهيد الطريق لعلاقات أكثر ترابطا ومتبادلة المنفعة للأجيال القادمة.
جاء المؤتمر تحت عنوان «دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتصال العالمي من خلال مبادرة الحزام والطريق».
ونظمه مجموعة الصين الإعلامية (استوديو إسلام أباد)، وقسم الفنون والإعلام، وجامعة المؤسسة، إسلام أباد (FUI)،
ومركز البحوث الباكستاني لمجتمع ذي مستقبل مشترك (PRCCSF)، إسلام أباد، يوم الخميس.
أهداف المؤتمر
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على القيم الأساسية للصحافة الصينية، واستكشاف تأثيرها على معايير الإبلاغ والخطاب العام،
واستكشاف الدور الاستباقي لوسائل الإعلام الصينية في تعزيز الثقافة الصينية لزيادة الوعي العالمي وفهم الفروق الدقيقة المعقدة للثقافات الصينية.
وتؤكد وسائل الإعلام الصينية بنشاط على كيفية تعزيز مبادرة الحزام والطريق للتجارة، وجذب الاستثمار، وتوسيع أسواق الدول المشاركة.
وألقت رئيسة مكتب مجموعة الصين الإعلامية (استوديو إسلام أباد) بمكتب إسلام أباد، السيدة جيانينغ دو، خطابا حول «التعاون الإعلامي الصيني الباكستاني لدعم تطوير الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني: أخذ ممارسات الاتصال الخاصة بالمجموعة في باكستان».
قدمت عمل مجموعة الصين الإعلامية عند إنشائها، ويقوم عملها بإجراء برامج منتظمة وإنتاج الفيديو.
وناقشت كيفية تعزيز وتقوية التعاون الإعلامي بين الصين وباكستان.
بناء المجتمع العالمي
ألقى الدكتور وانتشو تشونغ، زميل باحث متميز في معهد المجتمع ذي المستقبل المشترك (ICSF)، جامعة الاتصالات الصينية (CUC)، بكين، الصين، خطابا حول المبادرات المتخذة لتحقيق بناء المجتمع العالمي داخل منطقة أوراسيا الكبرى.
وسلطت الضوء على إطار التعاون عبر القارات ومشروع تطوير الهياكل الأساسية وأوصت بالتعاون الإقليمي في حل التحديات العالمية مثل تغير المناخ.
ألقى وزير الإعلام الباكستاني السابق، السيد أشفق غوندال، خطابا حول تحليل التأثير الجيوسياسي لمبادرة الحزام والطريق على الدول المشاركة والمجتمع الدولي الأوسع.
وسلط الضوء على دور الصين في انتهاج سياسة حسن الجوار والتنمية السلمية مع الجيران والعالم بأسره.
وناقش التقدم الشامل للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني وكيف تقدم الصين-باكستان مساهمات إيجابية للسلام والتقدم والتنمية.
دور وسائل الإعلام الباكستانية
وألقى عاصم خيشي، العضو المنتدب لوكالة أسوشيتد برس الباكستانية، خطابا حول
«دور وسائل الإعلام الباكستانية في الترابط الإقليمي من خلال الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني».
وسلط الضوء على الدور الكبير لوسائل الإعلام في تسهيل الحوار والتفاهم بين الصين وباكستان،
فضلا عن الجهود الدبلوماسية التي يتعين على الدول الأعضاء بذلها من أجل مبادرة الحزام والطريق بأكملها.
ومن خلال تمكين التبادل السريع للمعلومات، تنشئ وسائل الإعلام بيئة مضيافة توحد فيها البلدان المجاورة جهودها لحل التحديات.
وقال خيشي إن دور وسائل الإعلام الباكستانية في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الحالي لا يقل أهمية عما كان عليه في السابق.
وبينما نضع المرحلة التالية من هذه الخطة التحويلية، يجب على وسائل الإعلام أن تتولى قيادة قوية لإعلام السكان وإشراكهم وتمكينهم.
دور وسائل الإعلام الصينية
وفي وقت سابق من كلمته الافتتاحية، سلط رئيس جامعة مؤسسة رئيس الجامعة في إسلام أباد، العميد الدكتور عبد الغفور، الضوء على دور وسائل الإعلام الصينية في تعزيز الإيجابية والنضج والواقع البناء.
وأشار إلى إنشاء مركز اتصال إعلامي إقليمي لتنفيذ مختلف المشاريع المشتركة،
بما في ذلك المؤتمرات والتدريب وبرامج تبادل التعلم، لتحقيق التطلعات المشتركة.
وألقى المدير التنفيذي لـ«مركز البحوث الباكستاني لمجتمع ذي مستقبل مشترك»، خالد تيمور أكرم، خطابا حول «فهم الجوانب المختلفة لمبادرة الحزام والطريق داخل المشهد الدولي».
وذكر أن استعداد الصين للتعاون مع جميع الأطراف يظهر التزامها بتحقيق مستقبل مزدهر ومترابط في جميع أنحاء العالم.
وقال تسعى الصين إلى تعزيز بيئة مناسبة للتنمية المستدامة والرخاء المتبادل.
تعزيز الترابط والتجارة الإقليمية
وفي معرض حديثه عن آفاق قيام دول المنطقة بتعزيز الترابط وتعزيز التجارة الإقليمية،
قال إن التعاون التجاري بين الصين والكثير من الدول يساعد على الانتقال نحو نظام عالمي أكثر إنصافا وترابطا،
مما يوفر الاستقرار والرخاء والمنفعة المتبادلة للمناطق.
وناقشت الدكتورة هينا شهيد، رئيس قسم الفنون والإعلام بالجامعة، في كلمتها حول دور الإعلام في بناء الواقع، دور الإعلام في تأطير الواقع.
وأشارت إلى أنه من الأهمية بمكان الاعتراف بأن دور وسائل الإعلام في بناء الواقع ليس سلبيا بطبيعته.
وأبرزت أن وسائل الإعلام الصينية تلعب دورا حاسما في توليد الدعم العام والحماس لمشاريع مبادرة الطريق والحزام من خلال زيادة الوعي ونشر المعلومات الصحيحة.
الترابط والتكامل بين القارات
وتحدث ديفيد هارونا مريشو، رئيس قسم العلاقات العامة والتسويق بجامعة سانت أوغسطين، تنزانيا، عن الترابط والتكامل بين القارات:
فهم المبادرات والتسهيلات التي تقدمها مبادرة الحزام والطريق.
وقال: مبادرة الحزام والطريق تحول الأحلام إلى حقيقة من أجل مستقبل أفضل. وسلط الضوء على تنسيق السياسات التي ينطوي عليها الربط القاري.
رؤية باكستان لمبادرات الحزام والطريق
وألقى الأمين العام لجمعية الصحف الباكستانية (APNS)، سرمد علي، خطابا حول «تصور مبادرات الحزام والطريق من خلال العدسة الباكستانية».
وأشار إلى أن التعاون الإعلامي يلعب دورا حيويا في تعزيز التواصل والتنسيق، وهو أمر مهم لتعزيز صورة إيجابية للصين والتعاون الإنمائي العالمي.
وقال الأمين العام في الوقت الذي نعزز فيه أواصر الصداقة والتعاون بين شعبي باكستان والصين،
فإن التعاون الإعلامي لديه القدرة على تمهيد الطريق لعلاقة أكثر ترابطا ومتبادلة المنفعة للأجيال القادمة.
رئيس محكمة التنفيذ لموظفي الصحف (ITNE)، شهيد محمود خوخار، رئيس مجلس الخبراء، بمركز الأبحاث الباكستاني لمجتمع ذي مستقبل مشترك،
وأويس علي خوخار، رئيس قسم العلوم الاجتماعية، الجامعة البحرية، إسلام آباد، د. كما تحدث آدم سعود بهذه المناسبة.
وعلى هامش المؤتمر
أقيم على هامش المؤتمر معرض ملصقات بعنوان «مبادرة الحزام والطريق: رحلة نحو مستقبل استشراف»، والذي حقق نجاحا كبيرا.
تم الإعلان عن الفائزين من بين المشاركين العشرة الأوائل الذين صوروا الموضوع بمهارة وعرضوا قصصهم بنتائج ملحوظة