اختتم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف زيارته التي استمرت يومين إلى المملكة العربية السعودية، حيث ألقى كلمة في “قمة المياه الواحدة” واقترح أجندة عالمية من ست نقاط لمعالجة التحديات المتعلقة بالمياه.
وفي كلمته، سلط شريف الضوء أيضًا على الصعوبات الشديدة الناجمة عن تغير المناخ والتي تواجهها البلدان النامية، مشددًا على الحاجة إلى حلول تعاونية لضمان الإدارة المستدامة للمياه في جميع أنحاء العالم.
وعلى هامش القمة، التقى رئيس الوزراء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وناقش الزعيمان سبل إحداث نقلة نوعية في علاقاتهما الثنائية وأعربا عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين باكستان والمملكة العربية السعودية.
وبالإضافة إلى لقائه مع القيادة السعودية، أجرى رئيس الوزراء شريف محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واتفق الزعيمان على تعزيز التعاون بين الشركات في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الزراعة والثروة الحيوانية وتكنولوجيا المعلومات والتدريب المهني والحصول على مياه الشرب النظيفة.
تصاعد العلاقات الباكستانية السعودية
أكد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار على تعزيز العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية مع تحرك العلاقات الثنائية بشكل إيجابي.
وفي حديثه لوسائل الإعلام في إسلام آباد، سلط الضوء على الدفء المتزايد بين البلدين، مشيرا بشكل خاص إلى الاجتماع الخامس بين رئيس الوزراء شهباز ومحمد بن سلمان في غضون خمسة أشهر فقط.
وقال تارار، في معرض حديثه عن أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء إلى المملكة العربية السعودية: “هذا يدل على تعميق علاقاتنا”. وخلال الزيارة، التقى رئيس الوزراء بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ما كان بمثابة مشاركة دبلوماسية حاسمة أكدت التزام البلدين بتعزيز العلاقات.
وكشف تارار أن السعودية تخطط لاستثمار مليارات الدولارات في الاقتصاد الباكستاني، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع قيد التنفيذ، بما في ذلك إطلاق محطات وقود من قبل شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط.
وبالإضافة إلى ذلك، تجري مناقشات بشأن إدخال سلسلة مطاعم الوجبات السريعة السعودية “البيك” إلى باكستان، وهو ما قد يحقق المزيد من الفوائد الاقتصادية.
وأضاف ترار أن ولي العهد ينظر إلى الباكستانيين كإخوة، ولا توجد حدود للاستثمارات السعودية في باكستان. كما أشاد بالقيادة السعودية لرضاها عن جهود رئيس الوزراء شهباز وفريقه في دفع المشاريع المتفق عليها ومذكرات التفاهم.
كما أشار الوزير إلى تطلعه إلى زيارة المزيد من الوفود السعودية إلى باكستان، وهو ما يعتقد أنه سيؤدي إلى زيادة الاستثمارات والتجارة. وأضاف أن البلدين دعما بعضهما البعض باستمرار خلال الأوقات الصعبة.