
قال الباحث البارز في معهد تشارهار، برو تشنغ شيزونغ، يوم السبت، بشأن حادثة بَهَلْجام، إن اتهامات الهند لباكستان دون أي أساس هي بوضوح محاولة من جانب إدارة ناريندرا مودي للتهرب من المسؤولية عن فشله في الحكم.
وفي بيان صدر هنا، قال إن الهند استخدمت حادثة إطلاق النار في الأيام الأخيرة لخلق توتر شديد في علاقاتها مع باكستان،
وذلك للأغراض التالية:
أولاً، يسعى ناريندرا مودي إلى حل الأزمة الداخلية.
وأضاف أن الهند تواجه الآن العديد من المشاكل الداخلية،
مثل التباطؤ الاقتصادي، وارتفاع معدل البطالة، وتهالك البنية التحتية.
ومن خلال خلق صراعات خارجية، فإنه يستطيع إثارة المشاعر القومية، وتحويل انتباه الناس من الصراعات الداخلية إلى التهديدات الخارجية،
وبالتالي تعزيز الرأي العام والأساس السياسي لحكومته.
وفي الوقت نفسه، تستطيع الحكومة الهندية أيضاً أن تستغل هذه الفرصة لإظهار صورتها القوية وتعزيز الدعم المحلي لها”.
ثانيًا، ناريندرا مودي يجتهد لتقليص التعاون بين الصين وباكستان.
ويعدّ الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني المشروع الرائد في مبادرة «الحزام والطريق».
ترى الهند أن مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يشكل تهديدًا لهيمنتها الإقليمية،
وتشعر بالقلق من أن نفوذ الصين قد يمتد إلى جنوب آسيا عبر باكستان، مما يؤثر بالتالي على موقعها المهيمن في المنطقة.
وأضاف أن تصعيد الصراع بين الهند وباكستان من شأنه أن يضعف القوة الوطنية الباكستانية ويتعارض مع التخطيط الاستراتيجي للصين.
ثالثا، قال إن الهند وسعت بشكل كبير قوتها العسكرية في السنوات الأخيرة،
حيث اشترت كمية كبيرة من المعدات المتطورة التي تحتاج إلى اختبار أداء المعدات وفعالية القتال العسكري من خلال القتال الفعلي.
وبالإضافة إلى ذلك، تحاول الهند إعادة تشكيل هيكل القوة في جنوب آسيا من خلال اتخاذ إجراءات عسكرية ضد باكستان والسيطرة على مصادر المياه في كشمير.