إسلام عاطف يكتب: العلاقات الصهيونية الهندوسية والإساءة للرسول ﷺ

ليس من الصدفة أن يتم اقتحام المسجد الأقصى وتدنسيه من قبل الصهاينة والاعتداء على المعتصمين بداخله من قبل القوات الصهيونية، و تنفيذ جولات استفزازية وتكسير وتدمير محتوياته، وما يشنه أعضاء الحزب الإرهابي الحاكم بالهند «بهاراتيا جاناتا» من هجوم على نبي الإسلام وسيد الأنبياء محمد ﷺ من الإساءة إلى شخصه والنيل من المسلمين.
خلال الأيام الماضية التقى وزير الأمن الصهيوني برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الأمنية والدبلوماسية بينهم.
علما بأن العلاقة بين الهند والكيان الصهيوني تعود في بداية عام 1992 بشكل رسمي واتفاقهم على أنهم يواجهون نفس المشاكل والتهديدات الأمنية، وهى مواجهة المسلمين.
حيث تعد الهند من أقوى الدول في العالم التي تساند الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية خاصة على الصعيد الدبلوماسي،وهذا الترابط والمساندة أسفر عن إقامة علاقة قوية بينهم.
كما نشرت تقاير عسكرية تشير إلى أن الهند هي أكبر مشتر للأسلحة من للكيان الصهيوني، وهو ثاني أكبر شريك عسكري للهند بعد روسيا.
وعلى الجانب الاقتصادي تعد الهند ثاني أكبر شريك للاقتصاد الصهيوني.
فليس من الصدفة أن تمر هذه الأحداث أمام أعين الجميع بدون أن نقف ونسأل أنفسنا ما المقصود من هذه الاقتحامات والإساءة لرسولنا الكريم ﷺ.
تذكر مع كل حادثه تحدث في القدس أو للمسلمين في كشمير أو الهند أو في شتي بقاع الأرضي تقوم أحدى البلاد بالإساءة إلى الرسول الكريم ﷺ وذلك من آجل تشتيت المسلمين حول قضية واحدة.
نتساءل هل حكام الدول العربية والإسلامية ينتبهون إلى هذا الأمر أم لديهم ما هو أهم الحفاظ على ملكهم.
علينا جميعا أن نتوحد جميعا عرب ومسلمين اتجاه قضينا ولا نعطى الفرص لمن هم يجتمعون عليها من آجل تمزق شملنا وجهودنا هنا أتحدث على الشعوب وليس الحكومات والرُؤَسَاءُ.
لا نقلل مما نقوم به من دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من نشر «هشتاج» أو صوره تحرك مشاعر الآخرين،
علينا أن ندعو وبشكل مستمر وعلى الدوام إلى قطع العلاقات مع هذه البلاد وكذلك وقف التعامل التجاري معهم،
والله هذا ليس بالقليل نحن نعتبر لهم أسواق في حالة مقاطعة المنتجات الخاصة بهم ستقف الهجمات علينا، وهذا هو أقل القليل،
لأننا وبكل ثقة نعرف أنه لا يوجد حاكم أو رئيس دول سيغضب للنبي أو للإسلام.
دائما أتذكر حديث رسول الله ﷺ الذي رواه ثوبان مولى رسول الله ﷺ؛
«يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها . فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟
قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ،
ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم،
وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ.
فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ»
المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، حديث صحيح