
وصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى مدينة أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ الصينية، في محطة جديدة من زيارته الرسمية إلى الصين، وسط استقبال رسمي من قبل حاكم الإقليم إركين تونياز ونائبه تشين ويجون والسفير الصيني لدى باكستان جيانغ زيدونغ.
الزيارة تحمل رمزية خاصة، فاختيار أورومتشي – البوابة الغربية للصين – يعكس أهمية التعاون الإقليمي في إطار الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين.
أورومتشي ليست مجرد مدينة صينية كبرى، بل تمثل حلقة وصل مهمة في مبادرة الحزام والطريق، وهو ما يجعلها ذات قيمة استراتيجية لباكستان.
بالنسبة لإسلام آباد، فإن تعزيز الروابط مع شينجيانغ يعني فتح آفاق أوسع للتجارة عبر الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (CPEC)، بما في ذلك تحسين شبكات النقل وتسهيل تدفق البضائع عبر الممرات الحدودية.
أما بالنسبة لبكين، فتؤكد استضافة الرئيس الباكستاني التزامها بدعم باكستان سياسيًا واقتصاديًا، في وقت يمر فيه الإقليم والعالم بتحديات جيوسياسية متصاعدة.
تأتي الزيارة أيضًا في سياق اهتمام مشترك بترسيخ التعاون في مجالات الأمن الإقليمي، الطاقة، والاستثمار الزراعي والصناعي.
ويرى محللون أن وجود الرئيس زرداري في أورومتشي يرسل رسالة واضحة مفادها أن باكستان تسعى إلى تعميق حضورها الاقتصادي في غرب الصين، وتعزيز الترابط بين المناطق الحدودية.
بهذا، لا تقتصر الزيارة على بعد بروتوكولي، بل تُعد خطوة عملية لتعزيز العلاقات الباكستانية-الصينية، وتأكيدًا على أن التعاون بين الجانبين يتجاوز العواصم إلى المناطق الإقليمية، حيث تتجسد مشاريع التنمية المشتركة على أرض الواقع.