
في تطور مهم يهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي وتعزيز المصالح المتبادلة، قام رئيس هيئة الأركان الجوية المارشال الجوي ظهير أحمد بابر سيدو بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة.
وشكلت الزيارة رفيعة المستوى معلما استراتيجيا في التعاون الدفاعي بين باكستان والولايات المتحدة،
وأثبتت فعاليتها في تعميق العلاقات المؤسسية بالإضافة إلى معالجة القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية الرئيسية.
خلال الزيارة، عقد رئيس هيئة الأركان الجوية سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار القادة العسكريين والسياسيين الأميركيين.
في البنتاغون، التقى وزير الدفاع الأمريكي كيلي إل. سيبولت، وزيرة القوات الجوية (الشؤون الدولية)، ورئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال ديفيد دبليو. ألفين.
وتمحورت المناقشات حول تعزيز التعاون العسكري الثنائي، وتعزيز التوافق التشغيلي، واستكشاف سبل التدريب المشترك وتبادل التكنولوجيا.
أكد قائد القوات الجوية الباكستانية، المارشال ظهير أحمد بابر سيدو، على العلاقات التاريخية ومتعددة الجوانب بين باكستان والولايات المتحدة،
لا سيما في مجالي التعاون الدفاعي والأمني. وأكد عزمه على تعزيز العلاقات القائمة في مجالات التعاون العسكري والتدريب بين القوات الجوية للبلدين.
كما اتفق الجانبان على مواصلة التعاون العسكري رفيع المستوى مستقبلًا من خلال لقاءات رفيعة المستوى.
وتُعدّ هذه اللقاءات بالغة الأهمية للحفاظ على زخم جهود التعاون الجارية في مجالات التدريب المشترك، والتمارين العملياتية، وبرامج التبادل العسكري بين البلدين.
وفي وزارة الخارجية الأمريكية، التقى قائد القوات الجوية مع براون إل. ستانلي من مكتب الشؤون السياسية والعسكرية وإريك ماير من مكتب شؤون جنوب ووسط آسيا.
وكانت الاجتماعات بمثابة منتدى لتسليط الضوء على الدور البناء الذي تلعبه باكستان في تعزيز الاستقرار الإقليمي،
والتزامها الراسخ بجهود مكافحة الإرهاب، ومنظورها الدقيق للديناميكيات الجيوسياسية المتطورة في جنوب ووسط آسيا.
حواراتٍ جوهرية مع أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي
في إطار زياراته إلى الكونغرس الأمريكي، أجرى رئيس هيئة الأركان الجوية حواراتٍ جوهرية مع أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي، منهم مايك تيرنر، وريتش ماكورميك، وبيل هويزينغا.
وقد عززت هذه اللقاءات أهمية التعاون الوثيق في توطيد العلاقات الثنائية،
وأتاحت فرصةً قيّمةً لتبادل وجهات النظر الباكستانية حول التحديات الاستراتيجية، وأطر الأمن الإقليمي،
وتأثير التقنيات الناشئة على التعاون الدفاعي.
وأكد قائد القوات الجوية الباكستانية على مكانة باكستان كدولة محبة للسلام، وأكد على التضحيات المستمرة التي قدمتها البلاد والإنجازات العملياتية الملحوظة في الحرب العالمية على الإرهاب، كما حدد حسابات الأمن الباكستانية المتطورة استجابة للمشهد الجيوسياسي الإقليمي المتغير بسرعة.
ولم تؤكد الزيارة التاريخية التزام القوات الجوية الباكستانية بتعزيز السلام الإقليمي والعالمي فحسب، بل أرست الأساس أيضًا للتعاون المؤسسي المتجدد والحوار الاستراتيجي وتعزيز التشغيل البيني بين القوات الجوية الباكستانية والقوات الجوية الأمريكية.