جمعيات دينية باكستانية تشيد بقرار إعادة «آيا صوفيا» إلى مسجد
أعربت منظمات دينية وأحزاب سياسية باكستانية، عن إشادتهم بقرار تركيا إعادة «آيا صوفيا» إلى مسجد.
وفي رسالة وجهها إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال رئيس حزب الجماعة الإسلامية في باكستان، سراج الحق، إن خبر فتح «آيا صوفيا» أمام المصلين المسلمين بعد 86 عاما أثلج صدور المسلمين في كل أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص في باكستان.
وأضاف حق في رسالته لأردوغان: «تقبلوا منا خالص تحياتنا للقرار الكبير الذي ألغى الظلم الذي ارتكب قبل عقود».
و«آيا صوفيا» هو صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بإسطنبول، ظل كنيسة خاضعة للإمبراطورية البيزنطية لعقود قبل أن يحوله السلطان العثماني محمد الثاني المعروف بالفاتح بعد فتحه إسطنبول عام 1453.
واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، على يد مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك.
ولفت سراج الحق إلى أن «آيا صوفيا» هو أمانة السلطان «محمد الفاتح»، متسائلا: مَن غير الرئيس أردوغان يمكنه تولي هكذا مسؤولية كبيرة.
ونوّه حق إلى حكم المحكمة الهندية العليا في الهند، العام الماضي، بشأن مسجد بابري التاريخي.
وقال إنه في الوقت الذي تتولى فيه تركيا ذات الغالبية المسلمة زمام المبادرة في الحفاظ على تراث المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، تقوم الحكومة القومية الهندوسية في الهند بمهاجمة مسجد بابري الذي يعود إلى قرون، وتهدمه لبناء معبد هندوسي.
وشيد مسجد بابري زاهر الدين بابر، وهو من أصول تركية، حيث حكمت إمبراطوريته جنوب آسيا لما يقرب من 300 عاما.
وهاجم سراج الحق المتطرفين الهندوس في الهند، واصفا إياهم بـ«الفاشيين»، وقال إنهم الآن يضعون أعينهم على آلاف المساجد الأخرى في الهند التي هي الآن تحت التهديد.
وأضاف أنهم «الهندوس» بدأوا فعلا بعمليات التغيير الديمغرافي في الشطر الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه.