ثقافة

العالم المحدث البارز مولانا أشرف علي البنغالي إلى رحمة الله

محمد شعيب – داكا

     انتقل إلى رحمة ربه مع نهاية عام 2019، العالم البنغالي البارز مولانا أشرف علي رحمه الله بعد معاناة أمراض مضنية طويلة في مستشفى «أصغر علي» بداكا، وقد صُلِّيَ عليه في ميدان “أولير بازار مدرسة” بمحافظة كوملا المكتظة بالمصلين الذين تهافتوا عليه لأداء صلاة جنازته. ووُرِّيَ جثمانه في مقبرة عائلته بكوملا بنغلاديش.

     وكان -رحمه الله- محدثًا نابغًا، يوجز الكلام على الأحاديث في دروسه بشكل تام. وله أسانيد عالية في الحديث، قلما يوجد مثله في شبه القارة الهندية، وقد استجاز منه العلماء والمحدثون في كل ناهية من بنجلاديش”.

وكان الشيخ نائب الرئيس لوفاق المدارس العربية بنغلاديش والهيئة العليا للجامعة القومية بنغلاديش وكذلك رئيسا للجامعة الشرعية مالي باغ، داكا.

     كان -رحمه الله- مربيًا يربي العلماء والطلاب والعامة، ويزكيهم من الأمراض الباطنة من الحسد والبغض والحقد والحرص والعجب ويغرس في قلوبهم حب الأخلاق الحميدة السامية من الشكر والصبر والأمانة والقناعة والإخلاص. فكان مصلحًا دينيًا تربويًا.

     كان -رحمه الله- كثير الحب للعلماء والطلاب، كثير الضيافة، واسع الصدر لهم. ومن المُشَاهَدِ أنه ليس هناك عالم زاره إلا وقد حَظِيَ بضيافته.

     وكان صمودًا مستقيمًا على آرائه السديدة، مستغنيًا عن المال والأثرياء، وكان لا يبالي ولا يكترث بالمال أصلًا، عاملًا بقول الرسول المصطفى – صلى الله عليه وسلم- لبلال: «أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالًا».

     كما كان مولعًا بالحج والزيارة والعمرة. كلما جاء رمضان سافر لأداء العمرة، وكلما بدأت أشهر الحج سافر إلى «مكة» لأداء مناسك الحج، كأنه لا يقر له قرار، ولا يطمئن لـه بال إلا بـالحج والزيارة وأداء العمرة.

     رحمه الله، وجعل جنة الفردوس مثواه، وألهم أهله وذويه، ومحبيه، ومعتقديه وأعضاء أسرته.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى