قطار الموت أحرق 52 جثة.. باكستان تفحص الحمض النووي
أعلن مسؤولون باكستانيون، اليوم الجمعة، أنه سيتم استخدام اختبارات الحمض النووي للتعرف على معظم ضحايا حريق قطار هائل في إقليم البنجاب شرق البلاد الخميس والذي خلف 74 قتيلاً وعشرات المصابين.
وقال نائب مفوض منطقة رحيم يار خان، جميل أحمد، الجمعة، إن اختبارات الحمض النووي مطلوبة لتحديد ما يصل إلى 52 جثة متفحمة قبل أن يتم تسليمها إلى الأقارب لدفنها.
المأساة التي وقعت الخميس، والتي اشتعلت فيها النيران في ثلاث عربات بعد اندلاع حريق ناجم عن موقد غاز الطهي على متن القطار، مما دفع العشرات إلى القفز في حالة ذعر من القطار السريع، فاجأ الأمة.
كما أثارت العديد من الأسئلة حول أنظمة السلامة السيئة ونظام السكك الحديدية المتهالك في باكستان.
وقال الناجون بعد ذلك إن الأمر استغرق حوالي 20 دقيقة حتى يتوقف القطار، وسط تقارير متناقضة حول ما إذا كانت فرامل القطار وحبال الأمان تعمل أم لا.
وغالباً ما يجلب الباكستانيون الفقراء مواقد غاز الطهي على القطارات لإعداد طعامهم، رغم أنه يخالف أنظمة السلامة.
وكان القطار، الذي كان مسافراً من مدينة كراتشي الساحلية إلى روالبندي، خارج إسلام آباد مباشرة، يحمل 857 راكباً.
وفي مقاطعة السند الجنوبية، حيث كان معظم الضحايا، سلمت السلطات العديد من الجثث التي تم تحديد هويتها إلى أقاربها لدفنها الجمعة في بلدة ميربورخاس وأماكن أخرى.
وشوهد أقارب آخرون يصطفون لإعطاء عينات دم لفحوصات الحمض النووي خارج المستشفى في رحيم يار خان.
إلى ذلك، لفت أحمد إلى أن فرق الطب الشرعي تأمل في إكمال عملية تحديد الهوية في غضون 48 ساعة، مضيفاً أن السلطات تحقق في الحادث، بما في ذلك سبب استغراق القطار لفترة طويلة حتى يتوقف.
وأصر سائق القطار، ساديو أحمد خان، على أن فرامل الطوارئ لا تعمل بشكل جيد وأن القطار توقف خلال ثلاث دقائق من ظهور أولى علامات الحريق، قائلاً: “هذه أسوأ مأساة في حياتي كسائق”.
وغالباً ما تكون حوادث القطارات في باكستان نتيجة لضعف البنية التحتية للسكك الحديدية والإهمال.
وأشارت تقارير إعلامية الخميس إلى أن مسؤولي السكك الحديدية لم يلاحظوا عندما استقل الركاب القطار وهم يحملون مواقد غاز فردية.
كما قال وزير السكك الحديدية، الشيخ راشد أحمد، إنه سيتم اتخاذ إجراءات لعدم السماح لأي شخص بحمل مواقد طهي أو أسطوانات الغاز في المستقبل.
وصرح أحمد للصحافيين وسط تصاعد الضغوط من أجل استقالته، بسبب حصيلة القتلى الضخمة: “نعترف بخطئنا وأؤكد لكم أنه لن يحدث ذلك في المرة القادمة”.