سمير حسين زعقوق يكتب: كشمير ليست كل الصراع!
كشمير
ليست كل الصراع.. كشمير جزءٌ من الصراع الوجودي بين حق وباطل، بين خير وشر، بين الجلاد والطامح إلى الحرية..
الصراع بين دين يحمل الخير للعالم كله، وبين أديان وفلسفات تحمل حقدًا وحبًا للذات، ورضًا لبقاء المغايرين لها على أرض يتقاسمون عليها ماءها وخبزها.
كشمير
بؤرة من بؤر الصراع الدائر في كل بقاع المعمورة، لا نستطيع فصله عمّا يدور في فلسطين أو في سورية أو في اليمن أو في أفريقيا الوسطى، أو في بورما، أو في تركستان الشرقية، أو في أمريكا التي منعت، فتاة مسلمة من إتمام سباق رياضي وصلت فيه للمرحلة الأخير، وذلك لأنها فتاة محجبة. أو في أوربا التي يسيطر عليها هاجس الإسلاموفوبيا.
كشمير
جزء من صراع اقتصادي، تقوده الشركات عابرة القارات..
فلا يمكن لعاقل أن يفصل ما حدث ويحدث في كشمير عن محور التنمية على بحر العرب، الذي تقود قاطرته الصين وباكستان، فهل تترك أمريكا وحلفاءها،
ومن بين الحلفاء الهند بالطبع، هل تترك للمحور الاقتصادي الباكستاني الصيني أن يؤتي ثماره، دون مضايقات ومؤامرات، هيهات..
فكلما قارب المحور الاقتصادي محطة الحصاد، أو كلما ظهر الخير في هذه المنطقة، كلما زاد التوتر وزاد الكيد وزادت المؤامرات،
وحتى لو أدى الأمر إلى دق طبول الحرب..
فالحروب خير استثمار لمجموعة شركات، لا همّ لها إلا تحصيل مليارات الدولارات،
ولو على جثث قتلانا، الذين نحسبهم شهداء.