كشمير

تقرير مدني: كشمير صامتة.. والغليان يتصاعد في الخفاء

حذّرت مجموعة من قادة المجتمع المدني الهندي، بقيادة وزير الخارجية السابق ياشوانت سينها، من تصاعد مشاعر الاغتراب والاستياء في جامو وكشمير، مؤكدين أن الواقع على الأرض “أبعد ما يكون عن الصورة الوردية” التي تروج لها الحكومة الهندية.

وجاء ذلك في تقرير موسّع أصدرته مجموعة المواطنين المعنيين (CCG) بعد جولة ميدانية شملت كشمير وجامو بين 28 و31 أكتوبر 2025.

ووفق التقرير، بدت كشمير “كئيبة وصامتة”، فيما اتسعت فجوة الغضب الشعبي منذ إلغاء المادة 370 وتقسيم الإقليم عام 2019. وأشار التقرير إلى أن الشعور العام هو الخوف، وأن الهوية الكشميرية “تتآكل بلا حماية”.

وقال الطبيب المقيم في سريناغار (لم يُذكر اسمه): “لقد تم إسكاتنا… الصمت قد ينفجر في أي لحظة”. وعبّر محرر كبير عن القلق نفسه قائلاً: “عندما ينفجر هذا الصمت، ستكون العواقب خطيرة”.

وأبرزت المجموعة استياءً عارماً من تمركز السلطة في مكتب نائب الحاكم، وتراجع دور الحكومة المحلية، وعدم تعيين ضباط كشميريين في المناصب العليا. وقال المحلل السياسي سوشوبها بارفي إن “الإدارة تُدار من نيودلهي، وهذا يعمّق الإحباط ويقوض الثقة”.

كما لمس الوفد مخاوف واسعة لدى الطلاب بشأن سياسة الحجز الجديدة التي وصفها البعض بأنها “قنبلة موقوتة” تهدد فرص العمل والتعليم.

وأفاد صحفيون باستمرار الرقابة والتضييق على وسائل الإعلام، إضافة إلى أزمة اقتصادية خانقة ضربت السياحة والزراعة.

وفي جامو، ازدادت مشاعر الاغتراب أيضاً، مع تقارير عن استقطاب اجتماعي ومقاطعة للمسلمين. وقال مثقف من جامو: “نشعر أيضاً وكأننا مستعمرة محتلة”.

ويختتم التقرير بتحذير واضح: ما لم تُستأنف الحوارات السياسية ويُعاد الوضع الدستوري للإقليم وتُنفذ إصلاحات اقتصادية وإدارية عاجلة، فإن “الصمت الذي يخيم على جامو وكشمير لن يدوم طويلاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى