دعت باكستان، في مؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ المنعقد في بيليم بالبرازيل، إلى توفير تمويل سريع ومبني على المنح للدول النامية الأكثر عرضة لمخاطر تغيّر المناخ.
وجاء هذا النداء خلال حدث جانبي رفيع المستوى بعنوان “تفعيل الخسائر والأضرار: تمويل القدرة على الصمود والتعافي في البلدان المعرضة للخطر”. وقد نظّمته وزارة تغيّر المناخ والتنسيق البيئي بالتعاون مع منظمة اليونيسف داخل جناح باكستان في القمة.
وأوضحت باكستان أن الكوارث المناخية المتكررة تفرض أعباء مالية ضخمة، وتؤدي إلى تفاقم ضائقة الديون لدى الدول النامية، مما يعيق جهود التنمية ويقلّص قدرة الاقتصادات الهشة على التعافي.
وشددت على أن هذه الدول، رغم تضررها الشديد من تغيّر المناخ، لم تساهم إلا بنسب ضئيلة في الانبعاثات العالمية، الأمر الذي يجعل من العدالة المناخية مطلبًا ملحًا يجب أن ينعكس في آليات التمويل والدعم الدولي.
وفي كلمتها الرئيسية، أكدت وزيرة تغيّر المناخ والتنسيق البيئي عائشة حميرا مورياني أن باكستان تواصل الاستثمار في تعزيز مرونتها الوطنية، رغم مساهمتها التي تقل عن 1% من الانبعاثات العالمية.
ودعت الوزيرة المجتمع الدولي إلى تفعيل تمويل الخسائر والأضرار بشكل عاجل ومنصف، لضمان قدرة الدول الضعيفة على الصمود والتعافي في مواجهة المخاطر المناخية المتزايدة.
