وتم التأكيد على هذا الأمر خلال اجتماع بين الرئيس آصف علي زرداري والملك عبد الله الثاني ملك الأردن في إسلام آباد يوم الأحد.
استقبل آصف علي زرداري بحفاوة بالغة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي يقوم بزيارة دولة إلى باكستان، في قصر الصدر.
وأكد الزعيمان على العلاقات الأخوية الطويلة الأمد بين باكستان والأردن وناقشا كامل نطاق العلاقات الثنائية.
كما استعرضا التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز بشكل خاص على السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان على أهمية العمل المشترك في المحافل المتعددة الأطراف وتعزيز التعاون الإنساني والتنموي.
فيما يتعلق بفلسطين، أشار الرئيس والملك الأردني إلى تقارب وجهات النظر، وأكدا موقفهما المبدئي المشترك بشأن غزة ما بعد الحرب. ورفضا أي تهجير للفلسطينيين، وأكدا على ضرورة حل الدولتين. ودعوا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، وقابلة للحياة، ومتصلة جغرافيًا على حدود ما قبل يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
أعرب الملك عبدالله الثاني عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة بين الأردن وباكستان، مؤكدا حرص الأردن على توسيع التعاون في مختلف القطاعات.
وأعرب الزعيمان عن ثقتهما في الاتجاه المستقبلي للعلاقات الباكستانية الأردنية واتفقا على الحفاظ على التنسيق الوثيق بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.
ورافق الملك الأردني، سمو الأمير غازي بن محمد، كبير المستشارين للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي، وأيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، واللواء الركن يوسف الحنيطي، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
حضر هذه المناسبة السيدة الأولى بيبي أسيفا بوتو زرداري ورئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري والسيناتور شيري رحمن.
وحضر الاجتماع أيضًا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السيناتور محمد إسحاق دار ووزير تغير المناخ والتنسيق البيئي مصدق مالك وآخرون.
وتبع الاجتماع حفل تنصيب خاص حيث منح الرئيس آصف علي زرداري وسام نيشان باكستان لجلالة الملك الأردني.
وفي هذه المناسبة، منح جلالة الملك أيضاً للرئيس آصف علي زرداري وسام النهضة المرصع بالجواهر، الذي يمنحه الملك لرؤساء الدول وكبار الشخصيات.
وحضر الحفل أيضًا رئيس الوزراء شهباز شريف، ورئيس مجلس الشيوخ سيد يوسف رضا جيلاني، والمشير سيد عاصم منير، والجنرال الجوي المارشال ظهير أحمد بابار سيدو، والقائد البحري الأدميرال نافيد أشرف، ووزراء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وفي وقت لاحق، أقيمت مأدبة عشاء رسمية على شرف الضيف الكريم في إيوان الصدر.
