الرئيس يؤكد على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الفلبين

زارت الرئيسة السابقة والعضو الحالية في مجلس النواب الفلبيني غلوريا ماكاباجال الرئيس آصف علي زرداري في إسلام آباد مساء اليوم.
وفي كلمته الترحيبية، قال الرئيس إن باكستان والفلبين تربطهما أكثر من سبعة عقود من الصداقة والتعاون الدائمين في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
وأكد الرئيس تقدير باكستان للدعم المستمر الذي تقدمه الفلبين لتعاون باكستان مع رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأعرب عن تضامنه مع شعب وحكومة الفلبين بشأن الخسائر في الأرواح والأضرار الواسعة النطاق الناجمة عن الزلزال الأخير.
وقال إن باكستان تقف إلى جانب الفلبين في تعافيها وأشاد بقيادة مانيلا في تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ على المستوى الإقليمي، بما في ذلك من خلال إنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي سيكون مقره في مانيلا.
ودعا الرئيس إلى مشاركة اقتصادية أقوى، بما في ذلك تعزيز التجارة في المنتجات الغذائية والدوائية ومزيد من التعاون مع القطاع الخاص.
وأشاد بقرار الفلبين بمنح تصاريح إقامة طويلة الأمد للباكستانيين المتزوجين من مواطنين فلبينيين، وأعرب عن أمله في تقديم تسهيلات متبادلة للزوار الباكستانيين.
جددت السيدة ماكاباجال تأكيد عزم بلادها على تعزيز التعاون مع باكستان في مجالات التجارة والدفاع والتبادلات الشعبية.
وأعربت عن تعاطفها مع ضحايا الهجمات الإرهابية في باكستان.
وتذكرت زيارة والدها إلى باكستان عام 1959، عندما كان رئيسًا للفلبين، وقالت إن باكستان والفلبين تربطهما منذ فترة طويلة روابط من الاحترام المتبادل والصداقة.
وأشارت إلى أن باكستان، باعتبارها جزءا نابضا بالحياة في الجنوب العالمي وخامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، يجب أن تتولى دورا قياديا حتى تتمكن الدول الأخرى من اتباعها.
في هذه الأثناء، زار الرئيس السابق لغواتيمالا جيمي موراليس ورئيس البرلمان الحالي في غواتيمالا الرئيس آصف علي زرداري في إسلام آباد اليوم.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الرئيس إن باكستان تقدر علاقاتها مع غواتيمالا وتتطلع إلى تعاون أقوى في التجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية.
وأشار إلى أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة في التنمية الريفية، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والتحديث الاقتصادي، وحدد الزراعة المستدامة، والطاقة المتجددة، وعلوم الصحة كمجالات للتعاون العملي.
أطلع الرئيس زرداري السيد موراليس على المجلس الخاص لتسهيل الاستثمار، الذي يوفر منصةً شاملةً للمستثمرين في قطاعات رئيسية، بما في ذلك الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والتعدين والإنتاج الدفاعي.
ودعا غواتيمالا إلى الاستثمار والمشاريع المشتركة في إطار المجلس.
وأعرب الرئيس عن تقديره للدعم الذي قدمته غواتيمالا في الأمم المتحدة، بما في ذلك ترشيحات باكستان لمجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي، ودعا إلى مواصلة التعاون في المحافل المتعددة الأطراف.
وأكد أيضا على أهمية تعزيز الروابط البرلمانية والمؤسسية من خلال التبادلات والحوار بشأن الحكم، قائلا إن المسافة الجغرافية لا ينبغي أن تحد من التعاون بين البلدين.
شكر السيد موراليس باكستان على استضافتها مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولية ودعوته للمشاركة. وقال إن هذه التفاعلات ستمهد الطريق لفرص جديدة للتعاون بين البلدين.
وأضاف أن غواتيمالا، أكبر دولة في أمريكا الوسطى، ترغب في الاستفادة من خبرة باكستان في مختلف القطاعات، وأنه يزور باكستان لفتح آفاق جديدة للأعمال والتجارة بين البلدين.



