كشمير

الهند: هدم جماعي يشرّد مئات المسلمين وسط اتهامات بالتمييز

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الطائفية في ولاية آسام الهندية، شهدت منطقة جوالبارا حملة هدم واسعة نفذتها السلطات تحت ذريعة “إزالة التعديات” على غابة داهيكاتا المحمية. استخدمت الجرافات والقوات الأمنية الثقيلة لتدمير عشرات المنازل والمحال المؤقتة التي يقطنها مواطنون مسلمون، ما أدى إلى تشريد مئات العائلات بين ليلة وضحاها.

تؤكد حكومة الولاية، التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا (BJP)، أن الهدف من العملية هو استعادة 153 هكتارًا من الأراضي “المغتصبة” من الغابات.

إلا أن شهودًا محليين ومنظمات حقوقية يشيرون إلى أن المستهدفين هم بالأساس من الأقلية المسلمة، وأن الحملة جاءت في إطار ما يصفونه بـ”سياسة العقاب الجماعي” التي تنتهجها السلطات ضد هذه الفئة منذ سنوات.

وقد نشر بالاب لوشان داس، الأمين العام للحزب في آسام، مقاطع مصوّرة تظهر الجرافات وهي تهدم المنازل وسط حراسة أمنية مشددة، ما أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول المنتقدون إن هذه الإجراءات تخالف توجيهات المحكمة العليا الهندية التي تمنع الإخلاء دون إعادة توطين المتضررين، معتبرين أن الحكومة تتذرع بحماية البيئة لتبرير انتهاكات إنسانية جسيمة.

من جانبهم، وصف النازحون ما حدث بأنه هدم انتقائي بدوافع دينية، مشيرين إلى أن ممتلكات غير المسلمين في المنطقة لم تُمسّ. فيما اعتبرت منظمات حقوقية محلية ودولية أن ما يجري هو تكريس لسياسة الإقصاء والتمييز الطائفي ضد المسلمين في شمال شرق الهند،

محذّرة من أن استمرار هذه الحملات قد يفاقم الانقسام المجتمعي ويهدد السلم الأهلي في آسام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى