
أكدت باكستان من جديد التزامها الثابت بأمن ورفاهية شعبها، في ظل التهديدات المستمرة التي تواجهها البلاد، لا سيما على حدودها مع أفغانستان.
جاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في إسلام آباد، حيث شدد على أن قوات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون تُجري عمليات دقيقة ومُخطط لها بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة.
أوضح أن الهدف من هذه العمليات هو حماية المواطنين من الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها “فتنة الخوارج” و”حركة طالبان باكستان”، التي تُشكل تهديداً حقيقياً لأمن البلاد.
ورغم التحديات الأمنية، أشار المتحدث إلى أن باكستان ما تزال تحترم سيادة أفغانستان، وتتمسك بخيار الدبلوماسية والحوار المشترك لمعالجة التهديدات العابرة للحدود.
دعا شفقت علي خان الحكومة الأفغانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع استخدام أراضيها كنقطة انطلاق لأي نشاط إرهابي يستهدف باكستان.
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها حركة طالبان باكستان، لا تهدد أمن باكستان فحسب، بل تمثل خطراً على السلام والاستقرار في المنطقة كلها، مما يتطلب استجابة جماعية حاسمة.
وشدد المتحدث على أن باكستان تؤمن بأن مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة، وأن استقرار أفغانستان وأمنها يصب في مصلحة الجميع، وينبغي التصدي للجماعات الإرهابية هناك بكل قوة.
كما كشف أن السفير محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان في أفغانستان، شارك في اجتماع المجموعة الرباعية التي تضم باكستان والصين وإيران وروسيا، والذي عُقد في موسكو مؤخراً.
وعلى هامش هذه المشاركة، أجرى السفير صادق لقاءات ثنائية مهمة، أبرزها مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، إلى جانب لقاءات مع كبار الدبلوماسيين من دول إقليمية أخرى.



