اختفاء الكوماندوز الهندي والاشتباكات في راجوري

لا تزال التقارير الواردة من منطقة جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند تقوض مزاعم نيودلهي المتكررة بأن “الوضع الطبيعي” قد عاد إلى الإقليم، خاصة بعد إلغاء المادتين 370 و35أ.
وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، فإن الحوادث الجديدة – بما في ذلك اختفاء اثنين من أفراد القوات الخاصة خلال عملية في منطقة الغابات الكثيفة جادول في كوكيرناج، وإسلام آباد ومنطقة كيشتوار المجاورة، والاشتباكات في منطقة بيرانتوب في راجوري – تؤكد أن المنطقة لا تزال تحت الحصار وبعيدة عن الاستقرار.
كشفت مصادر أن جنديين من النخبة من الوحدة الخامسة للمظلات التابعة للجيش الهندي اختفيا خلال هجوم على فريق للجيش الهندي يشارك في عملية بمنطقة جادول كثيفة الأشجار في كوكرناج، جنوب كشمير.
وقد نُشرت فرق بحث وإنقاذ، بما في ذلك الاستطلاع الجوي، لتحديد مكانهما. إلا أن المصادر كشفت أن الجنديين المفقودين اختطفا على يد المجاهدين بعد الهجوم.
في مركز شرطة كاندي في راجوري، واجهت عملية مشتركة بين مجموعة العمليات الخاصة والجيش الهندي ووحدات قوة شرطة الاحتياطي المركزي مقاومة مسلحة.
وأكدت التقارير إصابة خمسة على الأقل من أفراد مجموعة العمليات الخاصة، وطُوّقت المنطقة على الفور، حيث أجرت القوات عمليات تفتيش وسط تصاعد التوتر.
وتستمر العمليات في كل من منطقتي إسلام آباد وراجوري ومناطق أخرى من الأراضي المحتلة، حيث يتعرض السكان المحليون الكشميريون للمضايقة والترهيب.
يقول المراقبون إن هذه الحوادث تعكس نمطًا معيّنًا: عمليات تهدف إلى قمع المعارضة وفرض السيطرة، لا إلى السلام. ورغم الدعاية التي تُشير إلى عكس ذلك، تستمر عمليات الاعتقال واسعة النطاق، والمداهمات المتكررة، والاشتباكات، وحالات الاختفاء، والاعتقالات دون هوادة.
هذه ليست أحداثًا عشوائية، بل روتينية في بيئة عسكرية تُواجَه فيها أي معارضة بالقوة.
يشير المراقبون إلى أنه إلى أن يُحل النزاع الجوهري في كشمير – بالاعتراف بالحقوق التاريخية للكشميريين، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة – ستبقى “الحياة الطبيعية” في الإقليم شعارًا أجوف.
لن يوقف الكشميريون مقاومتهم، ولن يمحو أي قدر من الدعاية الإعلامية البراقة نقاط التفتيش والمداهمات والأصوات المعتقلة التي تُعرّف الحياة اليومية في جامو وكشمير المستقلة