أخبارسلايدر

الجيش الباكستاني يتوعد برد حاسم على أي عدوان هندي

تعهّد مؤتمر قادة الفيالق في الجيش الباكستاني بالرد السريع والحاسم على أي عدوان هندي محتمل، محطماً بذلك “وهم الأمان الجغرافي” الذي تتصوره الهند،

وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد اليوم في مقر القيادة العامة للجيش برئاسة رئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم منير.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن أي “وضع طبيعي جديد متخيل” ستحاول الهند فرضه في المنطقة سيُقابل برد باكستاني فوري يتناسب مع التهديد، ملوحًا باستراتيجية انتقامية تردع التصعيد.

وأعرب المشاركون عن قلقهم البالغ من التصريحات الاستفزازية وغير المسؤولة التي صدرت مؤخرًا عن القيادة السياسية والعسكرية الهندية.

معتبرين أن هذا الخطاب يأتي في سياق “الهستيريا الحربية المعتادة للهند، بهدف تحقيق مكاسب سياسية داخلية على حساب الاستقرار الإقليمي”.

كما حذّر المؤتمر من أن أي مغامرة عسكرية من جانب الهند قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب يهدد السلم والأمن الإقليميين، مؤكدين في الوقت ذاته التزامهم الكامل بمواصلة عمليات مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد،

لا سيما ضد الشبكات المدعومة خارجيًا، في إشارة إلى ما وصفوه بـ”وكلاء الإرهاب الهندي” مثل “فتنة الخوارج” و”فتنة الهندستان”.

أجرى المنتدى العسكري مراجعة شاملة لعمليات مكافحة الإرهاب الجارية، ورصد التهديدات الناشئة، مؤكدًا الجاهزية التامة للقوات المسلحة الباكستانية لإحباط أي مخططات عدائية.

كما شدد البيان على رفض باكستان القاطع لاستمرار العلاقة بين الإرهاب والجريمة، التي تُغذى بحسب وصفه عبر “رعاية سياسية مفضوحة”، مؤكدًا أن أمن الدولة ومصالح شعبها سيظلان في مقدمة الأولويات.

إشادة بالاتفاق الدفاعي مع السعودية

ورحب المؤتمر باتفاقية الدفاع الاستراتيجي المتبادل التي أُبرمت مؤخرًا مع المملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بأنها خطوة “تاريخية” تعزز العلاقات الثنائية وتكرّس التعاون في مجالات الأمن والدفاع والتصدي المشترك لأي عدوان خارجي،

إلى جانب ترسيخ القيم المشتركة بين البلدين في دعم السلام الإقليمي والدولي.

مواقف ثابتة تجاه كشمير وفلسطين

وجدد المؤتمر دعم باكستان الثابت لحق الشعب الكشميري في تقرير مصيره وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي،

كما أكد موقف باكستان المبدئي من القضية الفلسطينية، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأعاد التأكيد على التزام باكستان بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل عام 1967، عاصمتها القدس الشريف.

توجيهات قيادية وتحية للشهداء

في ختام المؤتمر، وجّه الجنرال عاصم منير القادة العسكريين إلى رفع أعلى معايير الجاهزية والانضباط والابتكار، وأعرب عن ثقته الكاملة في قدرة القوات المسلحة الباكستانية على مواجهة جميع أنواع التهديدات التقليدية، وغير التقليدية، والهجينة.

وأشاد بروح التفاني والإصرار لدى الجنود، خاصة في مواجهة الإرهاب والقيام بعمليات الإنقاذ خلال الفيضانات الأخيرة، بالتعاون مع السلطات المدنية.

وفي لفتة وفاء، تلا المؤتمر الفاتحة على أرواح الشهداء الذين قضوا في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نُسبت إلى جماعات مدعومة من الهند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى