
دعا نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار إلى تعزيز الشراكة بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، بهدف ترسيخ ثقافة السلام والتسامح في عالم يمزقه الصراع والانقسام.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حدث رفيع المستوى نظمته منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك، بمناسبة الذكرى الـ1500 لميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار دار إلى أن هذه الشراكة يجب أن تركز على تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وحماية الأماكن المقدسة والرموز الدينية، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله، بما يضمن تحقيق السلم والاستقرار العالميين.
كما شدد على أهمية حشد الجهود الإنسانية من خلال أدوات فعالة مثل الزكاة والوقف، إلى جانب تمكين المرأة والشباب عبر التعليم، وتطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا، والمشاركة النشطة في جهود بناء السلام المستدام.
واستشهد نائب رئيس الوزراء الماليزي بـميثاق المدينة المنورة كنموذج تاريخي ملهم يجسد قيم التعددية والتسامح والاحترام المتبادل بين الأديان،
مشيراً إلى أن هذه المبادئ تمثل ركيزة حيوية لأي مشروع حضاري يسعى إلى التعايش السلمي.
كما أكد أن تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم القائمة على العدالة والرحمة والتسامح، لا تزال ذات تأثير تحويلي على المجتمعات الإنسانية، وتتقاطع بشكل عميق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأهدافه.