اتفقت حكومة باكستان مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) على تعزيز التنسيق والتعاون الوثيق في مجال رعاية وحماية الأطفال، وذلك بهدف توفير بيئة آمنة تضمن حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.
وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع رسمي عُقد في العاصمة إسلام آباد بين وزير حقوق الإنسان الباكستاني، أعظم نذير تارار، وممثلة اليونيسف في باكستان بيرنيل أيرونسايد.
حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة الباكستانية واليونيسف بما يخدم مصلحة الأطفال ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية.
التزام حكومي بحماية حقوق الطفل
وأكد الوزير أعظم نذير تارار أن الحكومة الباكستانية تولي أولوية قصوى لقضايا حماية الطفل، موضحاً أن الدولة تعمل على تطوير سياسات وطنية شاملة للحد من انتهاكات حقوق الطفل وضمان وصول الأطفال إلى التعليم والرعاية الصحية دون تمييز. وأشار إلى أن التعاون مع اليونيسف يمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
دعم أممي لبرامج التنمية الاجتماعية
من جانبها، أعربت ممثلة اليونيسف عن تقديرها لجهود باكستان في مجال حماية الطفل، مؤكدة أن المنظمة ستواصل تقديم الدعم الفني واللوجستي لتعزيز برامج التعليم والصحة والتغذية، إضافة إلى مبادرات حماية الطفل من العنف والاستغلال.
أهمية التعاون المشترك
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تواجه فيه باكستان تحديات كبيرة مرتبطة بارتفاع معدلات الفقر والأمية والنزوح نتيجة الكوارث الطبيعية والنزاعات، وهي عوامل تؤثر بشكل مباشر على الأطفال.
ويُتوقع أن يسهم التعاون بين باكستان واليونيسف في توسيع نطاق برامج الدعم الاجتماعي، وتوفير المزيد من الموارد لضمان رفاهية الأطفال وحمايتهم من المخاطر.
خطوة نحو مستقبل آمن للأطفال
ويؤكد هذا التنسيق بين الجانبين التزام باكستان بالمعايير الدولية الخاصة بحقوق الطفل، بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل التي تعد باكستان من الدول الموقعة عليها، ما يعزز مكانة البلاد كشريك أساسي في الجهود العالمية لحماية الطفولة.
