سلايدرطريق الحرير

تعزيز سبل التعاون في مجالي الزراعة والتجارة بين باكستان وكينيا

أكد وزير الأمن الغذائي الباكستاني رانا تنوير حسين اليوم الأربعاء التزام باكستان بتعزيز العلاقات الزراعية مع كينيا، إلى جانب تعزيز التعاون في قطاعات أخرى من الاقتصاد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

عقد الوزير اجتماعا هاما مع الفريق أول (متقاعد) بيتر مبوغو نجيرو، المفوض السامي لكينيا لدى باكستان وناقش سبل تعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في الزراعة والتجارة، حسبما ذكر بيان صحفي.

أشار الوزير إلى أن حجم التجارة الثنائية الحالية بين البلدين يبلغ حوالي مليار دولار أمريكي، حيث تُصدّر باكستان الأرز والقطن والبذور،

بينما تستورد الشاي وسلعًا أخرى تُقدّر قيمتها بحوالي 350 مليون دولار أمريكي.

وأقرّ الجانبان بإمكانية زيادة تنويع التجارة وتوسيعها، لا سيما في المنتجات الزراعية.

وأعرب المفوض السامي عن اهتمام كينيا البالغ بالتعاون المؤسسي وأكد زيارته المقبلة إلى مجلس البحوث الزراعية الباكستاني لاستكشاف فرص البحث المشترك والابتكار الزراعي.

وسلط الوزير الضوء على شبكة مركز البحوث الزراعية الباكستاني التي تضم 44 معهدًا بحثيًا متخصصًا في جميع أنحاء البلاد،

وأكد استعداد باكستان للشراكة في مجالات مثل تطوير البذور والثروة الحيوانية وإنتاج القطن والميكانيكا الزراعية.

ومن المتوقع مناقشة مذكرة تفاهم للتعاون الزراعي والتجاري واستكمالها خلال اجتماع اللجنة التجارية المشتركة الباكستانية الكينية، المقرر عقده في إسلام أباد في الفترة من 11 إلى 18 سبتمبر 2025.

وقال رانا تنوير حسين إن هذا الاجتماع سيكون بمثابة منصة رئيسية لتأسيس التعاون ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الرامية إلى توسيع التجارة الزراعية وتبادل المعرفة.

كما نوّه الوزير باهتمام كينيا المتزايد بتصدير منتجات مثل الأفوكادو والمانجو والزهور والشاي إلى باكستان.

وأعرب عن اهتمامه الخاص بواردات الأفوكادو، مشيدًا بجودتها وأسعارها التنافسية.

وأكد مجددا انفتاح باكستان على تنويع سلة وارداتها من كينيا، مشيرا إلى التكامل في القوة الزراعية للبلدين.

وأشار المفوض السامي إلى وجود ما بين 2000 إلى 3000 باكستاني يعيشون في كينيا ويساهمون في قطاعات مثل:

الضيافة والخدمات المصرفية وتجارة السيارات ومبادرات التنمية من خلال منظمات مثل مؤسسة آغا خان.

علاقات تعاونية مع المؤسسات الباكستانية

ورحب الوزير رانا تنوير حسين بالدور القيم الذي تلعبه الجالية الباكستانية في الخارج

وأكد على أهمية الروابط الشعبية في تعزيز العلاقات الثنائية.

كما أُشير إلى أن كينيا تحافظ على علاقات تعاونية مع المؤسسات الباكستانية،

بما في ذلك المؤسسة الوطنية للزراعة والجامعة الوطنية للنسيج في فيصل آباد.

وشدد الوزير على ضرورة الاستفادة من هذه الروابط لتعزيز المشاريع المشتركة والشراكات البحثية ونقل التكنولوجيا في مجالات المنسوجات والجلود والتصنيع الزراعي.

أعرب المفوض السامي عن تقديره لدعم باكستان على مر السنين، لا سيما في مجال التدريب الدفاعي.

وقد تلقى العديد من ضباط الجيش والبحرية الكينيين تدريبًا في مؤسسات باكستانية،

مثل الأكاديمية العسكرية الباكستانية في كاكول وكلية القيادة والأركان في كويتا.

وأعرب المفوض السامي عن امتنانه لوزير الخارجية رانا تنوير حسين لحضوره احتفالات يوم الاستقلال الكيني،

ووصفها بأنها لفتة حسن نية واحترام متبادل.

وأقر الطرفان بالعلاقات الدبلوماسية الطويلة الأمد بين البلدين، والتي يعود تاريخها إلى عام 1964،

واتفقا على تنشيط العلاقات المؤسسية والتعاون القطاعي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى