سلايدرطريق الحرير

وزارة تغير المناخ الباكستانية تكثف جهودها لمواجهة تحدي النفايات الإلكترونية

كثفت وزارة تغير المناخ الباكستانية جهودها لمواجهة التحدي المتزايد المتمثل في النفايات الإلكترونية، أو النفايات الإلكترونية، بموجب اتفاقية بازل.

انعقد اجتماع تشاوري رفيع المستوى في الوزارة لمناقشة شروط مرجعية أول مجموعة عمل لمراجعة الوضع الحالي لإدارة النفايات الإلكترونية في باكستان،

وتحديد الثغرات السياسية والتنظيمية، وبدء خارطة طريق لصياغة إطار وطني لإدارة النفايات الإلكترونية.

ترأس الاجتماع ذو الفقار يونس، السكرتير الإضافي لوزارة التغير المناخي والبيئة.

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب عن قلقه إزاء سوء التعامل مع النفايات الإلكترونية وممارسات إعادة التدوير غير الرسمية السائدة في البلاد.

وأكد على الحاجة الملحة للاستثمار في أنظمة إعادة التدوير الرسمية، والتشريعات الوطنية، والتوعية العامة بإدارة النفايات الإلكترونية بطريقة آمنة بيئيًا.

أشار ذو الفقار يونس إلى أنه على الرغم من تزايد حجم النفايات الإلكترونية في باكستان،

لا تتوفر حاليًا بيانات مرجعية وطنية شاملة لتقييم حجمها ومصادرها وتركيبها وممارسات معالجتها.

خريطة كاملة لدورة حياة المنتجات الإلكترونية

وأكد على الحاجة الملحة إلى دراسة مرجعية لرسم خريطة كاملة لدورة حياة المنتجات الإلكترونية، من الاستيراد والاستخدام إلى التخلص منها

وإعادة تدويرها بشكل غير رسمي، ولتحديد حجم النفايات الإلكترونية المُنتجة سنويًا.

كما استمع الاجتماع إلى إحاطة من المدير العام لشؤون البيئة وتغير المناخ بوزارة تغير المناخ والطاقة والبيئة، عاصف صاحب زاده،

الذي قدم عرضًا مفصلاً عن الوضع الراهن لإدارة النفايات الإلكترونية، والثغرات في السياسات، وخطة العمل المستقبلية.

كما أوضح اختصاصات فريق العمل المُشكل حديثًا.

ويتولى الفريق، الذي يضم خبراء في السياسات، وكبار المسؤولين الحكوميين، وأكاديميين، وأعضاء من القطاع الخاص، مهمة وضع إطار عمل وطني لسياسة النفايات الإلكترونية، والتوصية بآليات إنفاذ.

في كلمته خلال الاجتماع، سلّط آصف صاحب زاده الضوء على أن باكستان تواجه تحديًا متصاعدًا بسرعة يتمثل في النفايات الإلكترونية، حيث يُنتج منها حوالي 500 ألف طن سنويًا.

وحذّر من أن غياب أنظمة رسمية لجمعها وإعادة تدويرها قد خلق مخاطر بيئية وصحية عامة جسيمة.

أبلغ مدير وكالة حماية البيئة الباكستانية، الدكتور زايغام عباس، المشاركين بأن باكستان، بصفتها دولة موقعة على اتفاقية بازل، ملتزمة بمكافحة النفايات الخطرة، بما فيها النفايات الإلكترونية.

وأشار إلى إعداد وثيقتين رئيسيتين بموجب الاتفاقية لدعم التعامل الآمن مع المعدات الإلكترونية والتخلص منها.

وفي الوقت نفسه، أشار مدير الشؤون الحضرية في وزارة التغير المناخي والبيئة، محمد عظيم، إلى أن المناطق الحضرية في باكستان أصبحت أماكن سريعة للتخلص من العناصر الإلكترونية المهملة بسبب تزايد الرقمنة ونقص أنظمة التخلص الرسمية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى