واني يحث الأمم المتحدة على وقف هجمات الهند على الكشميريين بعد حادثة بَهَلْغام

دعا رئيس معهد كشمير للعلاقات الدولية، الطاف حسين واني، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى معالجة الهجمات المتزايدة والتمييز الذي يواجهه المسلمون الكشميريون في الهند بشكل عاجل بعد حادثة بَهَلْجام.
وفقًا لكشمير للخدمات الإعلامية، أكد ألطاف واني، في رسالته إلى الأمم المتحدة، أن هجوم باهالغام لاقى إدانة واسعة من جميع شرائح المجتمع الكشميري، سياسيين ودينيين على حد سواء.
ومع ذلك، أعرب عن قلقه من إساءة استخدام هذه المأساة حاليًا للتحريض على الإسلاموفوبيا والعداء الموجه ضد الكشميريين في جميع أنحاء الهند.
نقلاً عن تقارير إعلامية، سلّط واني الضوء على تصاعد الخطاب التحريضي على الإنترنت،
حيث دعا مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى «ردٍّ على غرار إسرائيل»، بل ودعوا إلى «تطهير عرقي» للمسلمين الكشميريين.
وجاء في الرسالة: يسعى هذا الخطاب الخطير إلى تحميل مجتمع بأكمله مسؤولية أفعال أفراد مجهولين.
وقد ساهم في ترسيخ مناخ رقمي سامّ يتفاقم ليشمل العنف والتمييز في العالم الحقيقي.
تناولت الرسالة بالتفصيل حوادث مقلقة طالت طلابًا كشميريين، تعرضوا للمضايقات والاعتداءات الجسدية
والتهديدات بالطرد من مؤسسات تعليمية في مدن وولايات مثل دهرادون وشانديغار وهيماشال براديش.
كما أشار إلى أن ملّاك العقارات طردوا المستأجرين الكشميريين، بينما تعرض الموظفون وأصحاب الأعمال من كشمير للترهيب والعداء.
في إشارة إلى تهديدات جماعة هندو راكشا دال اليمينية المتطرفة، قال واني إن هذه الجماعة طالبت علنًا بالطرد الفوري للمسلمين الكشميريين من أوتاراخاند.
كما انتقد الإعلام الهندي لنشره هستيريا الحرب، متجاهلًا في كثير من الأحيان السياق التاريخي للمنطقة
وكرم الضيافة العريق الذي أظهره الكشميريون للسياح – حتى في خضم الصراع.
الفارس الكشميري حسين شاه
وأشار واني بشكل خاص إلى تضحية سيد عادل حسين شاه، الفارس الكشميري
الذي فقد حياته أثناء محاولته إيقاف المهاجمين وحماية السياح خلال حادثة باهالغام –
وهي حادثة لم تعرها وسائل الإعلام الهندية اهتمامًا كبيرًا.
قال: هذه الهجمات ليست حوادث معزولة، بل تعكس توجهًا مقلقًا نحو العقاب الجماعي القائم على الهوية العرقية والدينية.
ويشكل هذا انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في السلامة والأمن وعدم التمييز.
وحث واني مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على الضغط على الحكومة الهندية لحماية المواطنين الكشميريين،
وضمان محاسبة المحرضين على العنف، ومكافحة خطاب الكراهية المتزايد ضد المجتمع الكشميري.