أقر مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع، اليوم الثلاثاء، قرارا يعبر عن حزنه العميق لوفاة السيناتور السابق البروفيسور خورشيد أحمد، الذي توفي في 12 أبريل 2025.
تم تكريم البروفيسور خورشيد باعتباره اقتصاديًا متميزًا وباحثًا إسلاميًا مشهورًا ورجل دولة مخلصًا تركت مساهماته الفكرية والعامة بصمة دائمة على باكستان بناء على القرار الذي قدمه وزير القانون والعدل الاتحادي أعظم نذير تارار.
أكد الوزير أن البروفيسور خورشيد هو مؤسس معهد دراسات السياسات في إسلام آباد، وأحد مؤسسي المؤسسة الإسلامية في المملكة المتحدة، وأحد مؤسسي مدرسة البنجاب. وقد حظي عمله العلمي في الاقتصاد والفكر الإسلامي بتقدير وطني ودولي.
وتقديرًا لمساهماته الأكاديمية والاجتماعية، حصل على وسام الامتياز، وهو أحد أعلى الأوسمة المدنية في باكستان.
ظلّ البروفيسور خورشيد منتميًا إلى الجماعة الإسلامية، وخدم في مجلس الشيوخ لأربع فترات: ١٩٨٥-١٩٩١، ١٩٩١-١٩٩٧، ٢٠٠٣-٢٠٠٦، و٢٠٠٦-٢٠١٢.
وكان له دورٌ محوري في صياغة النقاشات البرلمانية حول القضايا الاقتصادية والدستورية والأيديولوجية.
وبصفته رئيسًا للجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والتخطيط في مجلس الشيوخ، أشرفَ إشرافًا حاسمًا على سياسات التنمية والإصلاحات.
كما شارك بفعالية في لجان مختلفة، مساهماً في المناقشات حول التعليم، والطاقة، والأمن القومي، والفقه الإسلامي.
اشتهر البروفيسور خورشيد بوضوحه الفكري وموقفه المبدئي، حيث ربط بين الرؤى الأكاديمية والعمل التشريعي.
وقد أثرت إسهاماته المدروسة أعمال مجلس الشيوخ، وساهمت في صياغة السياسة الوطنية.
وإلى جانب السلطة التشريعية، شغل أيضًا مناصب تنفيذية، بما في ذلك منصب وزير التخطيط والتنمية الاتحادي، ووزير الطاقة الاتحادي، ونائب رئيس لجنة التخطيط، حيث كان له دور فعال في صياغة وتنفيذ استراتيجيات التنمية الوطنية.
أعرب القرار عن خالص تعازيه لعائلته وأصدقائه، داعيًا له بالرحمة والمغفرة. وستُرسل نسخة من القرار الذي أقره مجلس الشيوخ إلى عائلة الفقيد.
