كشمير

مؤتمر الحريات يدين تراجع عمر عبد الله عن موقفه بشأن زيارة مودي لكشمير

الوضع المتنازع عليه في كشمير لا يزال غير قابل للإنكار: القادة والمنظمات

أدان مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب وقادة آخرون في الحريات بشدة تصرفات الهند في جامو وكشمير المحتلة،

مؤكدين أن وضع كشمير المحتلة لا يزال لا يمكن إنكاره من قبل نيودلهي أو أي قوة عالمية.

وفي بيان أصدره في سريناغار، انتقد المتحدث باسم مؤتمر الحريات المحامي عبد الرشيد مينهاس بشدة تصريحات عمر عبد الله خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى كشمير المحتلة.

ووصف مينهاس تصريحات عبد الله بأنها إهانة للكشميريين الذين صوتوا له، وتوقعوا منه أن يثير الحقوق السياسية للشعب الكشميري.

وأكد أن نزاع كشمير هو حقيقة لا يمكن لأي قوة، بما في ذلك الهند، أن تنكرها.

كما أدان زعماء آخرون من مؤتمر الحريات، بما في ذلك محمد يوسف نقاش، والدكتور مصعب، وإمتياز ريشي، وفايض حسين جعفري المسجون، ومولانا مولانا سيد سبت شبير قمي، فضلاً عن حزب الحرية الديمقراطي، وحركة الحرية، والرابطة الإسلامية، وحركة خواتين الكشميرية، وحزب الإنصاف، وجبهة الحرية الديمقراطية، موقف عبد الله.

وأشاروا إلى أن الكشميريين صوتوا لصالح المؤتمر الوطني بسبب موقفه المناهض لمودي وسياساته المؤيدة لكشمير،

فقط لكي يخيب عمر عبد الله آمال الناخبين بالتحالف مع مودي.

واتهم الزعماء عمر عبد الله بالازدواجية، ووصفوه وأجداده بالخونة للشعب الكشميري الذين استغلوا مشاعرهم لفترة طويلة.

كما أدانوا عبد الله لإشادته بمودي، وهو الشخصية التي وصفوها بالمهندس وراء إلغاء الوضع الخاص لكشمير وتآكل هوية وحقوق الكشميريين.

وأكد القادة أن زيارة مودي لكشمير لم تكن أكثر من محاولة لتعزيز أجندة منظمة آر إس إس المناهضة لكشمير.

مودي وجه القمع الهندي في كشمير المحتلة

ووصفوا مودي بأنه وجه القمع الهندي في الإقليم، وأضافوا أن شعار التنمية المزعوم الذي يروج له نظام مودي ليس سوى واجهة لإخفاء القمع والاحتلال المستمرين.

وأكد الزعيمان أن الكشميريين لا يسعون إلى التنمية في ظل الاحتلال، بل يطالبون بحق تقرير المصير من خلال استفتاء تحت رعاية الأمم المتحدة.

وذكرا أن زيارة مودي كانت استمرارًا للقمع والخداع الهندي، وأنه يظل رمزًا للقمع في كشمير.

واختتم البيان برفض فكرة أن زيارات الزعماء الهنود أو خطابات المتعاونين المحليين يمكن أن تغير الوضع المتنازع عليه لجامو وكشمير.

ودعا الزعماء إلى حل قضية كشمير بما يعكس تطلعات الشعب الكشميري، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة،

وحثوا المجتمع الدولي على الاعتراف بالاحتلال الهندي غير القانوني والتضامن مع الكشميريين.

عمر عبد الله يشيد بـ«مودي»!

كما انتقد غلام محمد صفي، منسق فرع مؤتمر الحريات فرع آزاد كشمير، إلى جانب قادة آخرين من حزب الحريات، عمر عبد الله لإشادته برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وذكروا أن تعليقاته كانت إهانة للشعب الكشميري، ويجب عليه الاعتذار لهم.

وقد نشأ الانتقاد من تصريحات عمر عبد الله أثناء افتتاح نفق Z-10 في سريناغار، حيث أشاد بمودي لقدرته على الوفاء بوعوده.

وأشار زعماء حزب الحريات إلى أن يدي مودي ملطختان بدماء الكشميريين

وأن مدح عبد الله له كان بمثابة إضافة الملح إلى جراح الكشميريين.

وأكدوا أن تصرفات عمر عبد الله ترقى إلى إهانة الشعب الكشميري، ويجب عليه أن يطلب العفو منهم.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى