سلايدرطريق الحرير

افتخار مالك: الاستقرار السياسي هو مفتاح النمو الاقتصادي المستدام

أكد الرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي افتخار علي مالك اليوم الأحد أن الاستقرار السياسي هو عامل أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، لأنه يخلق بيئة من القدرة على التنبؤ والأمن والثقة.

وقال إن البيئة السياسية المستقرة تعزز التخطيط الطويل الأجل وتجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأشار إلى أنه عندما تعمل الحكومات بسلاسة، وتفرض سيادة القانون، وتنفذ سياسات متسقة،

فإن مجتمع الأعمال يكتسب الثقة، مما يدفع الاستثمار والتوسع والتنمية الاقتصادية الشاملة.

وأضاف افتخار علي مالك أن الاستقرار السياسي ليس مجرد عامل مساعد،

بل هو شرط أساسي لجذب المستثمرين الأجانب وتعزيز ثقة مجتمع الأعمال.

 وفي غيابه، تواجه الاقتصادات حالة من عدم اليقين والركود وإهدار الفرص للنمو.

المستثمرين الأجانب حساسون

وقال إن المستثمرين الأجانب حساسون بشكل خاص لعدم الاستقرار السياسي،

لأنه يزيد من مخاطر التغيرات المفاجئة في السياسات أو الاضطرابات الناجمة عن الاضطرابات الاجتماعية.

والدولة المستقرة سياسياً تضمن للمستثمرين سلامة استثماراتهم واحتمال العائد المتوقع،

مضيفاً أن الاقتصادات ذات الهياكل الحاكمة المستقرة، مثل تلك الموجودة في العديد من الدول المتقدمة، تميل إلى جذب مستويات أعلى من الاستثمار الأجنبي المباشر مقارنة بالمناطق التي تعاني من الاضطرابات السياسية.

وأشار إلى أن الاستقرار السياسي يعزز البيئة المواتية لريادة الأعمال والابتكار.

والشركات الواثقة أكثر استعدادًا للمخاطرة والاستثمار في التقنيات الجديدة وتوظيف المزيد من الموظفين،

وكل هذا من شأنه أن يدفع الإنتاجية ويساهم في نمو الاقتصاد.

وأضاف: هذه العناصر ضرورية لاستعادة الثقة والحفاظ عليها، وخاصة خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

وتمكن الحوكمة المستقرة الحكومات من التركيز على التخطيط الاقتصادي الطويل الأجل، وتطوير البنية التحتية،

والبرامج الاجتماعية التي تعمل على تحسين نوعية حياة الناس.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى