قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم السبت، إن أكثر من 22 مليون طفل خارج المدارس في باكستان، مؤكدا على الحاجة الملحة لأن تعطي الدول الإسلامية الأولوية لتعليم الفتيات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وقال رئيس الوزراء في افتتاح المؤتمر الدولي حول تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية: التحديات والفرص، الذي يستمر يومين في إسلام آباد، إن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة في ضمان حصول الفتيات على التعليم بشكل عادل.
وقال رئيس الوزراء شهباز إن ملايين الفتيات الصغيرات سوف يدخلن سوق العمل خلال العقد المقبل، مؤكدا أنهن “لديهن القدرة ليس فقط على رفع أنفسهن وأسرهن ودولهن من براثن الفقر ولكن أيضا على إثراء الاقتصاد العالمي”.
وأشار إلى أن النساء في باكستان يشكلن أكثر من نصف إجمالي السكان، ومع ذلك فإن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث يبلغ 49 في المائة فقط. “ومن المثير للقلق أن حوالي 22.8 مليون طفل في الفئة العمرية من 5 إلى 16 عامًا خارج المدرسة، وعدد غير متناسب من الفتيات.
وقال شهباز إن “حرمان الفتيات من التعليم يعادل حرمانهن من صوتهن واختيارهن وحرمانهن من حقهن في مستقبل مشرق”.
ويشارك في المؤتمر عدد من الممثلين الدوليين من الدول ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسف زاي .
قالت ملالا في برنامج X: “أنا متحمسة للانضمام إلى الزعماء المسلمين من جميع أنحاء العالم لحضور مؤتمر مهم حول تعليم الفتيات”. “في يوم الأحد، سأتحدث عن حماية حقوق جميع الفتيات في الذهاب إلى المدرسة، ولماذا يجب على القادة محاسبة طالبان على جرائمهم ضد النساء والفتيات الأفغانيات”.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اليوم الأربعاء: “ستختتم القمة بحفل توقيع رسمي لإعلان إسلام أباد، الذي يحدد الالتزام المشترك للدول الإسلامية بتمكين الفتيات من خلال التعليم، وتمهيد الطريق لإصلاحات تعليمية شاملة ومستدامة ومستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة” .
وقال رئيس الوزراء شهباز “لقد قررنا عرض إعلان إسلام آباد الذي سيوقعه هذا المؤتمر أمام الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، باعتباره تطلعات جماعية للأمة”.
ووقع الممثلون أيضًا على اتفاقية شراكة دولية، معبرين عن التزام جماعي بتعزيز قضية تعليم الفتيات.
