أعلنت اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومستيك) وجامعة لاهور الباكستانية عن برنامج زمالة مشترك يستهدف الطلاب والعلماء البنجلاديشيين، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية اليوم الأحد.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس الباكستانية، فإن الزمالة مفتوحة للمواطنين البنغاليين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و45 عامًا، بغض النظر عن بلد إقامتهم. ويتعين على المتقدمين إثبات إنجازاتهم الأكاديمية الاستثنائية والتزامهم القوي بتنمية المجتمع.
ستغطي المنحة الرسوم الدراسية، وتذكرة السفر ذهابًا وإيابًا، ومكافأة مالية، وإقامة مجانية، مما يوفر دعمًا كبيرًا للعلماء الذين يسعون للحصول على فرص تعليمية وبحثية متقدمة.
وقال الدكتور محمد إقبال شودري، المنسق العام للكومستيك: “إن برنامج الزمالة هذا هو شهادة على التزامنا بسد الفجوات في التعليم والبحث في جميع أنحاء العالم الإسلامي”. “من خلال الاستثمار في العلماء والطلاب البنجلاديشيين، نهدف إلى تنمية جيل من المبدعين والقادة الذين سيعالجون تحديات عصرنا”.
يمكن للمرشحين المؤهلين التقديم من خلال المواقع الرسمية لـ “الكومستيك” وجامعة لاهور، مع تحديد الموعد النهائي للتقديم في الأول من مارس 2025.
وتأتي هذه المبادرة في ظل جهود متجددة تبذلها كل من بنغلاديش وباكستان لتحسين العلاقات الثنائية بعد رحيل رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة من منصبها في أغسطس من العام الماضي.
لقد شهدت بنغلاديش، التي كانت في السابق جزءاً من باكستان حتى حصولها على الاستقلال في عام 1971، علاقات متوترة مع إسلام أباد تحت قيادة حسينة، وخاصة بعد أن قامت حكومتها بمحاكمة قادة الجماعة الإسلامية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة خلال حرب التحرير.
ومع ذلك، فإن التحولات الأخيرة في الديناميكيات الإقليمية، بما في ذلك العلاقات الباردة بين دكا والهند، فتحت آفاقا جديدة لتحسين التعاون بين بنغلاديش وباكستان.