سلايدرطريق الحرير

وزير التجارة الباكستاني يزور كوريا لتعزيز العلاقات الاقتصادية

من المقرر أن يقوم وزير التجارة الباكستاني جام كمال خان بزيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين باكستان وكوريا الجنوبية، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.

وذكر بيان صحفي صدر هنا اليوم الجمعة أن الوزير سيلتقي خلال زيارته بأصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك مجتمع الأعمال الباكستاني في كوريا والمستثمرين الكوريين البارزين ووزير التجارة الكوري ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.

وفي إطار التحضير لهذه الزيارة الحاسمة، تلقى جام كمال خان اليوم إحاطة شاملة من الأجنحة الحكومية ذات الصلة،

والتي حددت الأهداف والتحديات والفرص المرتبطة بالرحلة.

تشكل كوريا، التي لديها حاليا اتفاقية التجارة الحرة مع الهند، بيئة تنافسية بالنسبة لباكستان.

ومع ذلك، من المتوقع أن تؤدي اتفاقية الشراكة الاقتصادية ليس فقط إلى مضاعفة حجم التجارة بين البلدين،

بل وتمهد الطريق أيضًا لتحول محتمل لعمليات التصنيع الكورية إلى باكستان،

وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للبلاد وانخفاض تكاليف الإنتاج.

وتتضمن الزيارة أيضًا اجتماعًا مع المعهد الاقتصادي الدولي، حيث سيناقش الوزير استراتيجيات جذب الصناعات الكورية لنقل عملياتها إلى باكستان.

وفي الوقت الحاضر، تفضل كوريا دولاً مثل الهند وفيتنام لمثل هذه المشاريع، ولكن هذه الزيارة تهدف إلى تسليط الضوء على باكستان كبديل قابل للتطبيق.

سيتم عقد اجتماع مع ممثلي بنك K-EXIM لمناقشة عدم الاستفادة الكاملة من مبلغ 1.1 مليار دولار أمريكي المخصص للفترة 2022-2026،

والذي يمكن زيادته إلى 1.7 مليار دولار أمريكي للمشاريع المستقبلية.

وسيلتقي الوزير أيضًا مع قيادات جمعية التجارة الكورية (KWEMA) والمستثمرين الرئيسيين، بما في ذلك مجموعة LOTTE وشركة فولاذية بارزة.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر إجراء تفاعل صحفي مع صحيفة كوريا هيرالد.

رحلة إلى العاصمة الكورية الجديدة

وستتضمن الزيارة أيضًا رحلة إلى العاصمة الكورية الجديدة، التي تقع على بعد ساعتين من سيول، للقاء رئيس المعهد الاقتصادي الدولي.

ويجري التخطيط لتنظيم لقاء مع العمال الباكستانيين العاملين في كوريا، للاعتراف بمساهماتهم في الاقتصاد وتعزيز الروابط المجتمعية.

ويسمح الجدول أيضًا بفترة استراحة للتسوق لمدة ساعتين.

لقد دفعت تكاليف الإنتاج المرتفعة في كوريا صناعاتها إلى البحث عن مراكز تصنيع خارجية في دول مثل الهند وفيتنام.

وتهدف زيارة جام كمال خان إلى وضع باكستان كوجهة تنافسية لهذه الصناعات،

والاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية كمحفز لزيادة الاستثمار ونقل الصناعة.

وتعكس هذه الزيارة ذات الأهمية الكبيرة التزام باكستان بتعميق ارتباطها الاقتصادي مع كوريا، وتعزيز التجارة، وجذب الاستثمارات لتعزيز قاعدتها الصناعية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى