أخبارسلايدر

باكستان تستبعد التوصل إلى تسوية بشأن برنامجها النووي رغم المخاوف الأمريكية

استبعد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الثلاثاء، بشكل قاطع أي تسوية بشأن البرنامج النووي للبلاد وسط العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة بسبب مخاوف واشنطن بشأن القدرات الاستراتيجية لإسلام أباد.

وقال رئيس الوزراء شهباز شريف في اجتماع لمجلس الوزراء الاتحادي عقد الثلاثاء في إسلام آباد: “لا يوجد مبرر للعقوبات المفروضة علينا و لن يكون هناك أي تسوية بشأن البرنامج النووي الباكستاني”.

وتأتي تصريحاته في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات إضافية تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني، مستهدفة أربع كيانات قالت إنها تساهم في انتشار أو تسليم مثل هذه الأسلحة.

وأثارت هذه الخطوة رد فعل قويا من جانب وزارة الخارجية، التي وصفتها بأنها “منحازة” وحذرت من أنها قد تكون لها آثار خطيرة على الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وخارجها.

وتم مناقشة العقوبات، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382، في وقت لاحق مع نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فينر الذي قال إن باكستان تعمل على تطوير قدرات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والتي قد تسمح لها في نهاية المطاف بضرب أهداف خارج جنوب آسيا، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وفي كلمة ألقاها في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أشار فاينر إلى أن سلوك إسلام أباد أثار “تساؤلات حقيقية” حول نواياها وردت وزارة الخارجية مرة أخرى على هذه التصريحات ووصفتها بأنها “محيرة وغير منطقية”.

وفي حديثه حول هذه القضية في اليوم السابق لقناة جيو نيوز ، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش إلى أن العقوبات الأمريكية على برنامج الصواريخ الباكستاني غير مبررة وتضر بالعلاقات الثنائية.

وقالت “لا ينبغي للقوى العظمى أن تشعر بعدم الراحة أو تنظر إلى برنامج الصواريخ الباكستاني على أنه تهديد”، مؤكدة أن برامج الدفاع الباكستانية – النووية والصاروخية – هي فقط من أجل مصالح البلاد الأمنية.

وتتوافق تصريحات المتحدث مع تصريح رئيس الوزراء شهباز اليوم حيث أكد أن القدرة النووية الباكستانية مخصصة للدفاع عنها فقط.

وقد فرض مؤخرا عقوبات على كيانات من بينها المجمع الوطني للتنمية (NDC)، والذي كان، وفقا للولايات المتحدة، مسؤولا عن برنامج الصواريخ الباليستية الباكستانية وعمل على الحصول على عناصر لتعزيز مبادرة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في البلاد.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها واشنطن القدرات الاستراتيجية لإسلام آباد، ففي أكتوبر 2023، فرضت عقوبات على ثلاث شركات صينية لتزويد باكستان بمواد قابلة للتطبيق الصاروخي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى