كشمير

مشعل تحذر من إبادة ثقافية تقودها منظمة «آر إس إس» الهندوسية ضد الكشميريين

أعربت مشعل حسين مالك، زوجة الزعيم الكشميري المسجون ياسين مالك، ورئيسة منظمة السلام والثقافة، عن قلقها إزاء محاولات الحكومة الهندية المستمرة لسحق الثقافة الكشميرية في جامو وكشمير المحتلة.

وبحسب وكالة كشمير للأنباء، أدلت مشعل مالك بهذه التصريحات خلال ندوة نظمتها مؤسسة الدراسات الإقليمية الدولية في إسلام آباد بعنوان:

«الاستفادة من التنوع الثقافي الباكستاني لتعزيز السلام في الداخل والخارج».

وأكد مشعل مالك أن الاعتداء على النسيج الثقافي في كشمير يعد تذكيرا بجهود الهند المتواصلة

لقمع الشعب الكشميري ووصفه بأنه جزء من حرب ثقافية أوسع نطاقا تهدف إلى محو الهوية الفريدة للشعب.

وحثت المجتمع الدولي، وخاصة هيئات الأمم المتحدة، على الانتباه إلى الإبادة الثقافية التي تقودها منظمة آر إس إس في كشمير،

والتي تهدف إلى فرض ثقافة هندوسية متجانسة على الأراضي المحتلة.

وسلطت الضوء على قمع الفن والأدب والموسيقى الكشميرية كأمثلة رئيسية لهذه الحرب الثقافية.

وأدان مشعل السياسات الإبادة الجماعية التي تنتهجها الحكومة الهندية،

متعهدا بأن نظام الهندوتفا بقيادة مودي لن ينجح في جهوده الرامية إلى محو الهوية الكشميرية.

كما احتفلت مشعل بالتنوع الثقافي الغني في باكستان، وحثت المواطنين على النظر إلى التنوع ليس باعتباره مشكلة، بل باعتباره مصدرًا للقوة والوحدة.

وأكدت أن المجتمع التعددي في باكستان، كما تصوره القائد الأعظم محمد علي جناح، كان شهادة على روح الشمول في البلاد.

وأكدت مشعل أن الثقافة أداة قوية للحفاظ على الهوية ومقاومة القمع،

مشيرة إلى التراث الثقافي الغني لكشمير كمثال رئيسي على الصمود.

ودعت المجتمع الدولي إلى الاعتراف بتداعيات الحرب الثقافية الهندية ضد كشمير ودعم الجهود الرامية إلى حماية سلامتها الثقافية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى